قال الدكتور جيرى ليتش، مدير مركز الأبحاث والدراسات الأمريكية بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، إن اختيار الرئيس الأمريكى باراك أوباما للقاهرة لإلقاء خطابه للعالم الإسلامى «جزء من مبادرته لتحسين علاقته مع العالم الإسلامى»، مضيفاً أنه «حان الوقت لكى يتعرف على اللاعبين الأساسين فى الصراع العربى الإسرائيلى». وأوضح ليتش أن مصر تضم ربع سكان العالم العربى، وأن اختياره هذا «يمثل التزامه الواقعى بالتقدم بعملية التصالح». وأشار ليتش إلى أن البعض قد ينتقد أوباما لاختياره القاهرة أو لعدم تحديده مطالب تحققها مصر قبيل زيارته، موضحاً أن «أسلوب أوباما فى الدبلوماسية هو على النقيض من جورج بوش»، موضحاً أن «أسلوب أوباما هادئ ولا يبدأ بكتلة من المطالب». ومن جانبه وصف الدكتور جمال عبد الجواد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، اختيار أوباما للقاهرة بأنه «صائب تماماً» ويمثل «نيته لبدء صفحة جديدة مع العالم الإسلامى»، بالإضافة إلى «تقديره لقيمة ومركزية مصر فى العالم الإسلامى». وقال عبدالجواد إن «القاهرة تعكس أكثر من غيرها طبيعة الأزمات التى يعيشها العالم الإسلامى، كما تعكس آفاق إخراج العالم الإسلامى من أزمة الانحشار التاريخى بين القديم والجديد»، مشيراً إلى أن «خلاف الولاياتالمتحدة مع المسلمين هو مع العالم العربى فى الأساس، وإذا كان أوباما يرغب فى الحوار فعليه أن يتوجه لبلد عربى إسلامى ومصر فى قلب هذا العالم والأهم بين الدول العربية. وأوضح عبدالجواد أن قضية الديمقراطية قضية مهمة للغاية ولكن اختزال تطور الأمم وتقدمها فى قضية واحدة مهما كانت أهميتها إجراء خاطئ ولا يساعد على فهم الواقع أو تحقيق تقدم فيه».