الله حى.. المحافظ جاى

لقد نُصبت وعُلقت البوابات بمدينة أوسيم ترحيباً بقدوم وزيارة معالى المحافظ فتحى بك سعد ولو أصاب الرجل لعمل بنصيحتى وعمل الزيارة مفاجئة وتنكرية وبلاش أن يصطحب معاه الحاشية، وبلاش من الحضور بسيارته وليتأس بعمر بن الخطاب رضى الله عنه ليتفقد حال الرعية على أرض الواقع.. على سيادته أن يخرج من الباب الخلفى المؤدى لشارع فيصل متنكراً..
ويعيش تجربة المواطنين الغلابة فيستقل سيارة أجرة من فيصل إلى جامعة، ثم لو أراد الاستمرار يدفع أجرة جديدة، أو ينزل بعد أن يسمع بعض الألفاظ النابية من السائق وتابعه، ويستقل سيارة أخرى من الجامعة إلى بولاق.. وأخرى بأجر جديد إلى أرض اللواء ثم إلى المطار.. ثم إلى المحكمة.. ثم إمبابة وعليه أن يدفع الأجرة خمس أو ستة مرات إن كان عاجبه!!
ثم إذا أراد استكمال رحلته الشاقة إلى أوسيم فعليه أن يستقل السيارة للمطار.. ثم من المطار إلى البراجيل.. ثم من البراجيل إلى مدينة أوسيم حيث الأجرة مقسمة بالمسافات! غير أنه سيظل أكثر من ساعة أو ساعتين فى المطار، وعليه المرور بالطريق الملىء بالمطبات والمتهالك ليدرك على الطبيعة مدى حاجتنا لعمل نزله من الدائرى على البراجيل لربط مركز ومدينة أوسيم بالمحافظة الجديدة 6 أكتوبر..
عليه أن يتفقد ويرى مخبز مطاحن جنوب القاهرة المغلق ويرى الخبز على قارعة الطريق يغطية الذباب والرغيف الواحد ب25 قرشاً اعتقد يا سيادة المحافظ أن مشاكلنا ليست جديدة عليكم أو غير معروفة لكم فأوسيم كانت تابعة لكم سابقاً فى محافظة الجيزة وأعتقد أنه لأول مرة عندنا ما شاء الله اثنين أعضاء مجلس شعب بالمدينة، وكمان بعيد عن الحاسدين 2 عضو مجلس شورى فى البلاد التابعة..
مرحباً بك معالى المحافظ فى مدينة أوسيم شريطة أن تحضر إلينا كما طلبت منكم، وأن تتناول الغداء بخبز قارعة الطريق، ونعد بأن نكون أكثر كرماً ونقدم لكم طعام الدجاج بدون أنفلونزا الطيور.. بالله عليك افعلها ولك بها عند الله أجر عظيم.
حامد الطويل - خبير اجتماعى - شمبارى/ أوسيم/ 6 أكتوبر