شيعت أمس جنازة السيدة الفاضلة منى السيد عبدالفتاح قرينة الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، والتى توفيت صباح أمس فى مستشفى دار الفؤاد عن عمر يناهز 57 عاماً، بعد صراع طويل مع مرض سرطان الدم، استمر قرابة 3 سنوات. وخرجت جنازة الراحلة من مسجد آل رشدان، التابع للقوات المسلحة، عقب صلاة العصر، فيما تقرر أن يقام العزاء اليوم «الأربعاء» فى مسجد القوات المسلحة بالنزهة، وتم فتح سجلات للعزاء بمقار مجلس الوزراء بقصر العينى بالقاهرة، وبولكلى بالإسكندرية والقرية الذكية. وقام عدد من أعضاء لجنة السياسات بأمانة الحزب الوطنى بالتوجه مباشرة إلى مسجد آل رشدان عقب علمهم بالخبر، وقرروا إنهاء اجتماعهم بالحزب أمس للمشاركة فى الجنازة، كما ذكرت مصادر أن الرئيس مبارك طلب تغيير مكان تشييع الجنازة ليستطيع المشاركة فيها، عقب انتهاء مباحثاته مع العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى. كانت السيدة منى تتلقى العلاج تحت إشراف الدكتور محمد متولى، الطبيب الخاص بمجلس الوزراء فى مستشفى دار الفؤاد، وقالت مصادر داخل المستشفى: «إن الراحلة فارقت الحياة صباح أمس، وكانت موجودة بالمستشفى منذ فترة بسبب معاناتها من عدة أمراض، ورفضت المصادر الإفصاح عن الأمراض التى كانت تعانى منها، مشيرة إلى أنها دخلت غرفة العناية المركزة بداية الأسبوع الحالى بعد تدهور حالتها، وتم وضعها على جهاز التنفس الصناعى منذ يوم الأحد الماضى، إلى أن استقرت الحالة فى ساعة مبكرة من صباح أمس الأول، وعلى هذا الأساس عقد الدكتور نظيف عدة لقاءات بالقرية الذكية، لكن اللقاءات توقفت عقب الوفاة التى حدثت فى ساعة مبكرة من صباح أمس. كان الدكتور نظيف يرافق زوجته «ليلاً» طوال فترة وجودها فى المستشفى لمدة شهر كامل حسب مصادر مطلعة عقب عودتها من رحلة العلاج بفرنسا، والتى كانت دائمة التردد عليها لتغيير دمائها باستمرار، وكان الدكتور نظيف يتابع مهامه كرئيس للحكومة «صباحا». وتقرر تأجيل اجتماع مجلس الوزراء الذى كان مقرراً عقده اليوم الأربعاء، لمناقشة تطورات أنفلونزا الخنازير إلى موعد آخر لم يتحدد بعد. وأكدت مصادر قريبة من الراحلة أنها كانت لا تحب الاختلاط كثيراً، وليست لها علاقات شخصية بزوجات الوزراء، ولا تحضر الحفلات الرسمية بشكل منتظم، ولم يكن لها أنشطة داخلية أو خارجية، واكتفت بكونها مديرة لمدرسة «مانر هاوس» الخاصة، ثم أشرفت على حضانة ومدرسة فى القرية الذكية.