على الرغم من قيام البنك المركزى بتخفيض أسعار الفائدة مرتين متتاليتين خلال العام الجارى، فإن الفائدة على التمويل العقارى لم تشهد أى انخفاض على خلفية تخفيضات الفائدة فى البنوك. وكان البنك المركزى قد أعلن عن خفض جديد بأسعار الفائدة الأساسية بنسبة 0.5%، ليصبح سعر عائد الإيداع لليلة واحدة 10%، وعائد الإقراض 12%، وهى المرة الثانية التى يلجأ فيها البنك إلى هذا الإجراء خلال شهرين، بعدما قام فى 12 فبراير الماضى، بخفضها بنسبة 1%. وقال فتحى السباعى، رئيس بنكى التعمير والإسكان والعقارى إنه من المفترض ظهور آثار إيجابية على فائدة التمويل العقارى على خلفية خفض أسعار الفائدة، لأن خفض الفائدة يعنى مزيداً من خفض تكلفة التمويل. وأضاف أن فائدة التمويل العقارى فى مصر تتراوح بين 13% و 14%، حيث لا توجد فائدة ثابتة وتختلف من شركة إلى أخرى، موضحا أنه على الرغم من تراجع الطلبات المقدمة للتمويل العقارى فإن أغلبية الطلبات مستوفاة للأوراق مقارنة بالأعوام الثلاثة الماضية. وتابع السباعى أنه لا يوجد شىء اسمه الفائدة العادلة وإنما فائدة معقولة مقارنة بأوضاع السوق، وقال: ياريت تبقى 2% فقط ولكن هذا غير منطقى، مؤكدا أن هناك آثارا ملموسة لانخفاض فائدة التمويل العقارى بدليل اختلافها من شركة لأخرى. وقال مجدى اليمانى، مدير التسويق السابق بشركة أملاك: إنه من الخطأ ربط سعر الوحدات بأسعار الفائدة فى البنوك وانخفاضها من عدمه، مقابل أن المواطنين يدركون جيدا أن الوحدة التى يتم شراؤها ب100 ألف جنيه يتم بيعها بعد 10 سنوات على سبيل المثال ب300 ألف جنيه. وأشار إلى أن 80% من أسعار العقارات لم تشهد هبوطا، فيما هبط سعر الإسكان الفاخر بما يتراوح بين 5% و10% وهى نسبة ليست كبيرة على حد قوله - مقابل تزايد الطلب على الإسكان الاقتصادى، لأن هناك فجوة كبيرة بين العرض والطلب.