واصلت نيابة حوادث جنوبالقاهرة الكلية تحقيقاتها فى واقعة العثور على جثة طفلة أمام مقابر زين العابدين أمس الأول وصرحت بدفنها بعد تشريحها وتوقيع الكشف الطبى عليها، وتبين ان الضحية عمرها عامان، تظهر عليها آثار تعذيب، وحروق فى مختلف أنحاء جسدها، وطلبت أخذ عينة منها لإجراء تحليل «DNA» للتعرف على هويتها، وكلفت النيابة بإشراف المستشار محمد غراب المحامى العام الأول، المباحث بإجراء التحريات اللازمة وكشف غموض الواقعة. جاء فى التحقيقات التى باشرها فريق من النيابة ضم مديرها أمير عاصم ومحمد عزت يمامة وشريف سامى وكيلى النيابة أن الطفلة الضحية، عثر على جثتها ملقاة أمام باب احد المدافن فى مقابر زين العابدين فى السيدة زينب، تبين من الكشف الظاهرى عليها وجود آثار تعذيب، عبارة عن حروق فى مختلف انحاء جسدها، وآثار لإطفاء اعقاب سجائر فى اماكن متفرقة، بالإضافة الى آثار الاعتداء عليها بالضرب، حيث تبين إصابتها فى الرأس ووجود كسر فى الجمجمة، ونزيف فى الظهر، وتعرضها للعض فى مختلف انحاء الجسد، ورجحت التحقيقات ان الضحية،تعرضت للتعذيب من رجل وسيدة بأن أطفأ الاول السجائر فى جسدها وضربها، فيما قامت شريكته بالعض، مع احتمال إلقائها من مكان مرتفع تسبب فى الكسور. واستمعت النيابة الى اقوال شهود عيان، وأكدت إحدى السيدات التى تقيم فى المنطقة، أنها لاحظت أثناء خروجها فى الثامنة صباح أمس الاول لشراء بعض مستلزمات المنزل، وجود شىء ملقى امام احد المقابر، وعندما اقتربت منه اكتشفت انها جثة لطفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها العامين، مجردة من ملابسها، تظهر عليها آثار تعذيب.. وأضافت أن الاهالى تجمعوا وشاهدوا جثة الطفلة، وقاموا بإبلاغ اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول الوزير لقطاع أمن القاهرة بتفاصيل الواقعة، وتحرر محضر وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات. انتقل مدير المباحث الجنائية بالقاهرة إلى مكان الحادث، وأفادت التحريات الاولية التى جرت بإشراف اللواء فاروق لاشين مدير الادارة العامة لمباحث العاصمة بأن جثة الضحية تم نقلها من مكان قد لا يكون بعيدا عن المنطقة، وبدأ فريق المباحث سماع أقوال العاملين فى المقابر وخفراء المنطقة للتوصل إلى تفاصيل الجريمة.