خبير فى طب المناعة يطالب مراكز الأبحاث بإنتاج دواء مضاد.. ويحذر من ملامسة الأيدى الملوثة للأنف والفم

نفى الدكتور مدحت الشافعى، أستاذ المناعة الإكلينيكية بكلية الطب جامعة عين شمس، إمكانية انتقال عدوى أنفلونزا الخنازير، عن طريق تناول لحوم الحيوان، وطالب مراكز الأبحاث بإنتاج دواء محلى مضاد للفيروس.
واستعرض الشافعى بدايات اكتشاف المرض فى العالم وأنواعه ومعدلات الإصابة به سنوياً وأعراضه إلى جانب دور الحجر الصحى فى الحد من المرض، ونصح بعدم تناول الإسبرين كعلاج للآلام وتخفيض الحرارة، فى حالة ظهور أعراض اشتباه فى الإصابة بالمرض.
■ متى بدأ اكتشاف الإصابة بعدوى أنفلونزا الخنازير؟
- قبل اكتشاف المائة حالة فى المكسيك فى 18 أبريل الماضى، وتسجيل بعض الحالات فى كندا والولايات المتحدة، تم تحديد هذا الفيروس، خاصة النوع H1 N1 عام 1930، وتم تسجيل أول وباء بين البشر عام 1988 وكان فى مقاطعة «وسنكسون» بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم وقتها إثبات وجود أجسام مضادة للفيروس، فى دم أشخاص مخالطين لمصابين بعدوى أنفلونزا الخنازير.
■ هل يوجد مسمى آخر لهذا النوع من الأنفلونزا؟
- نعم، وهو «سوين فلو» swine flu.
■ ما أنواع هذا الفيروس؟
- يتحور الفيروس فى الخنازير وينتج 4 أنواع هى H3 N2، وH1N2، وH1N1، وH3N1، لكن ما تم فصله حتى الآن هو النوع H1 N1.
■ هل يوجد معدل متوسط للإصابة به سنوياً؟
- فى عام 1976 تم تسجيل خمس حالات فى معسكر للجنود بالولايات المتحدة الأمريكية، وتوفى أحدهم، وبعد ذلك كان قد بلغ متوسط الحالات التى تم اكتشاف إصابتها بالمرض ما بين حالة واثنتين كل عام، وبحلول 2005 وحتى فبراير 2009 تم تسجيل 12 حالة، ثبت أن 5 منهم كانوا مخالطين للخنازير.
■ ما أعراض الإصابة بأنفلونزا الخنازير؟
- تتشابه أعراض الإصابة بأنفلونزا الخنازير مع أعراض الإصابة بالأنفلونزا العادية، وهى ارتفاع درجة الحرارة، وكسل وضعف شديدين، وانسداد الشهية، وسعال، والشعور بالرغبة فى القىء، وقد يتطور الأمر إلى حدوث قىء وإسهال، وفى الحالات المتقدمة تحدث آلام فى الحلق ورشح من الأنف.
■ كيف تنتقل العدوى؟
- العدوى لا تنتقل عن طريق تناول لحوم الخنازير وإنما بنفس طرق انتقال عدوى الأنفلونزا العادية، عن طريق رذاذ السعال والعطس، ومن خلال ملامسة الأيدى الملوثة للأنف والفم، ويتم متابعة انتقال العدوى للمخالطين بقياس الأجسام المضادة للفيروس فى الدم.
■ كيف يتم تشخيص المرض؟
- بفحص رذاذ اللعاب والبصاق خلال الأيام الخمسة الأولى من تاريخ الإصابة بالمرض.
■ وما الأدوية المتاحة للعلاج؟
- لدينا 4 أدوية هى امنتادين، وريمانتدين، وأوسيلتافير، وزانافير.
■ ما دور الحجر الصحى فى الحد من المرض؟
- لابد من تدريب المضيفات على كيفية اكتشاف أعراض المرض وسبل الوقاية منه، مثلما أشار وزير الصحة، فالحجر الصحى له دور رائد فى فحص وتقييم القادمين من المكسيك، والولايات المتحدة، وكندا، وإسبانيا، وإسرائيل، عن طريق سؤال كل مواطن منهم عما يعانيه من أعراض تتشابه مع أعراض الإصابة بالأنفلونزا،
كما ينبغى الأخذ بتوصية الدكتور عادل عبدالعظيم، أستاذ وبائيات الحيوان بكلية الطب البيطرى جامعة القاهرة، وهى أن نجد وسيلة آمنة للتخلص من القمامة المصاحبة للوافدين من الخارج، مثل بواقى فضلات الطعام والشراب التى يتناولونها أثناء رحلاتهم، لأنها محملة بالعدوى ولا ينبغى أن يتغذى عليها أى حيوان، وكذلك ضرورة التخلص الآمن من أدواتهم الشخصية المستعملة كالمناديل.
■ وهل توجد استراتيجية معينة يمكن اتباعها عند تناول الأدوية المضادة لهذا المرض؟
- تتطلب استراتيجية العلاج عدم إساءة استخدام الدواء عند علاج الأعراض التى تتشابه مع أعراض الأنفلونزا، فلابد من تشخيص المرض أولاً، وينصح بعدم تناول الإسبرين كعلاج للآلام وتخفيض الحرارة.
■ وما دور مراكز الدواء والأبحاث فى التصدى للمرض؟
- لابد أن تسعى تلك المراكز لإنتاج الدواء المحلى المعالج لهذا المرض، من خلال الشركات المصرية وبأسعار مناسبة، مع قياس مدى كفاءة الدواء، لمعرفة حجم استجابة الفيروس له، وتحديد الجرعة وفترة العلاج، وينبغى إجراء سلسلة من الأبحاث المكثفة، لإنتاج لقاح مضاد لهذا الفيروس.