الاحترام من طرف واحد مثل الحب من طرف واحد.. مرض، وسوف نحترم القوانين عندما تحترمنا القوانين.. لماذا لا يحترم الناس قانون المرور مثلاً، لأن قانون المرور لا يحترم الناس، فقد تحول «الونش» إلى كلب بوليسى يشم عربية الغلبان على مسيرة شهر، وأحياناً قبل أن يشتريها ويتعرف عليها من أول نظرة، وكأننا نبرمجه بأرقامها أو نقدم له «حتة» من «قطر» صاحبها فينقض عليها مثل الفريسة والصياد، ويبعد عن الأرقام المميزة لأنها تنقل الأمراض وأحياناً تنقل الضباط، وعندما صدر قرار منع الصيد الأسبوع الماضى استثنى الونش من صيد هذه العربات، وقد ماتت والدتى بعد وفاة أمى بحوالى سنة من قرار منع صيد الأسماك، وأوصتنى ألا أختلط بالمجرمين أو بزيت التموين، وفى إحدى التجارب قطعوا أرجل الضفدعة وأمروها أن تقفز فلم تستجب، فكتبوا فى تقريرهم أنها فقدت حاسة السمع، وقد اعتقلوا الطيور وذبحوا الخنازير فواصل السمك ارتفاعه إلى الأدوار العليا فى الفنادق، فردت الحكومة بقرار منع صيد السمك.. ولأننى من بحرى وأستنشق رذاذ البحر دون كمامة لذلك لا أفهم فى السمك، لكننى أفهم فى الحكومة وأرى أنها فقدت حاسة السمع وعلى الله اعتمادى، فقرار منع الصيد فى مايو ويونيو قرار جرىء، الغرض منه منع تسرب الامتحانات فى هذه الفترة، فالامتحانات تأتى من المقرر، والمقرر يأتى من الأطعمة الملوثة التى «يستوردها» الغلابة و«يستهلكها» أصحاب النفوذ الضعيفة، على عكس القوانين التى يصدّرها ويستوردها أصحاب النفوذ الضعيفة ليستهلكها الغلابة فقط.. ولايزال النيل يجرى حتى أوقفه الكمين وسأله معاك حاجة تثبت إنك النيل فقال «بص للظلم اللى مالينى»، وكحل وسط على المواطن أن يحمل «السّنارة» ويتجه للصيد، وإذا طلعت له سمكة لها أرقام مميزة يرجعها البحر تانى. ملحوظة رغم قرار منع الصيد وارتفاع سعر السمك وتلاطم الأمواج فازت «بلطية العايمة» لصديقى الموهوب بلال فضل كأفضل سيناريو وأجمل سمكة وأروع صياد.. مبروك باتساع وعمق البحر. [email protected]