أعلن عدد من أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد، عن وضع الحزب عدة شروط لخوض مرشحيه الانتخابات البرلمانية المقبلة، خاصة بعد ظهور مؤشرات تشير إلى احتمال حل مجلس الشعب الحالى، خاصة أن الحزب يعانى مشكلة كثرة عدد من يرغبون فى الترشيح. كان محمود أباظة، رئيس الحزب، قد طلب من أعضاء الهيئة العليا الراغبين فى ترشيح أنفسهم فى الانتخابات المقبلة، التواجد فى دوائرهم حتى يتمتعوا بشعبية كبيرة تساعدهم على خوض المعركة الانتخابية. وقال ياسين تاج الدين، نائب رئيس الحزب، إن مرشحى الوفد لانتخابات البرلمان المقبلة، ينقسمون إلى نوعين، الأول المرشحون الذين يتمتعون بفرصة حقيقية للفوز بالمقعد، ممن لهم شعبية كبيرة فى دوائرهم ومن أصحاب الخبرة، الذين يدعمهم الحزب دعماً كاملاً، والنوع الثانى سيكون من الكوادر الشبابية بالأقاليم، وسيكون ترشيحهم نوعاً من التدريب لهم، بالإضافة إلى تواجد اسم ونشاط الوفد فى المحافظات المختلفة، لافتاً إلى أن هذا لا يمنع إمكانية نجاح بعضهم. وأضاف: «إن الحزب وضع مجموعة من الشروط لمن يريد ترشيح نفسه، منها أن يتمتع المرشح بالشعبية والخلفية السياسية والتحدث بلباقة، وأن تكون لديه القدرة على خدمة دائرته، وأن يتم اختياره من اللجنة العامة، وأن يكون قادراً على إدارة معركة ويتمتع بتاريخ وفدى» موضحاً أن القدرة المالية ليست أساساً لترشيح أعضاء الحزب، لكن لو توافرت سيكون الأمر جيداً. وقال عصام شيحة، عضو الهيئة العليا، المستشار القانونى للحزب: «إن الحزب فى انتخابات 2005 رشح 234 عضواً وحصل على 6 مقاعد، أما فى الانتخابات المقبلة، فسيكون عدد المرشحين أقل، لكن المقاعد أكثر، موضحاً «أن الوفد ينوى الاعتماد على الجماهير وترشيح من يتمتع بالإصرار والمثابرة والروح القتالية، بمعنى أن أى شخص يخوض الانتخابات سيفعل ذلك من أجل الفوز وليس من أجل المشاركة فقط». وأشار شيحة إلى أن محمود أباظة أكد أهمية التعاون مع أحزاب الائتلاف، وأنه لا يرى فى الأفق حتى الآن أى بوادر للتنسيق مع الإخوان، مؤكداً أن الوفد سيخوض الانتخابات بقوته الذاتية، وأن أى تنسيق مع التيارات السياسية سيقتصر على احترام مرشح من نتحالف معه إذا كان قوياً، وعدم ترشيح منافس وفدى له فى الدائرة نفسها.