بدأت عبارة «بالروح بالدم» من سوق «الفراخ»، «بالروح» معناها أنك تريد الفرخة حية، و«بالدم» معناها أنك تريدها مذبوحة، ثم انتقلت العبارة مثل الأنفلونزا من الفراخ إلى الإنسان، فالديمقراطية عندنا هى أن يختار الحاكم شعبه وأن يختار الشعب ملابسه، ولأننا نعرف أن لكل مقام مقال ولكل عربى عقال فقد سلم مؤتمر القمة العربى «ملف القدس» إلى جلالة ملك المغرب. وإزاء عمليات التهويد والتلاعب حول وتحت المسجد الأقصى اتخذ جلالة الملك (أمير المؤمنين) هذا الأسبوع قراراً حاسماً بإرسال سيارته إلى لندن للعلاج، فأرسل جلالته سيارته الخاصة فى طائرته الخاصة إلى مؤسسة خاصة للفحص وعمل تحاليل الزيوت والشحوم وقياس الحرارة على أساس أنه لا فرق بين «ملف القدس» و«ملف الدينامو» فكلاهما أسلاك معزولة. وإذا كان «ملف القدس» لا يتحرك فإن «ملف الدينامو» يتحرك واللمبه منورة أمام العالم كله.. ورحلة الألف ميل تبدأ بسيارة من باب «البحر» فى الدارالبيضاء حتى باب «المغاربة» عند المسجد الأقصى.. فلا تنتظروا عودة القدس وانتظروا عودة السيارة بعد أن أصبحت أمريكا تتحكم فى ملف القدس وبريطانيا تتحكم فى ملف السيارة والعرب يتحكمون فى «البول» ليلاً.. على فكرة أنا «رفيع» لكن القلم هو اللى سنه «طخين» فبلاش تبوسنى فى عينيا البوسة فى العين تفرّق.. ومن «المغرب» إلى «المشرق» حيث حبست دولة عربية صحفيين وأغلقت صحيفة لأنها زعمت أن حصان الأمير يتعاطى منشطات فغضب الحصان وأقسم أنه لن يحمل الأمير إلى مشارف القدس بل سيلقى به أمام أول كباريه.. والحل أن يجر حصان الأمير عربة الملك ويتعاطى العرب المنشطات فنحن لن نرى القدس بعين الحصان ولا من زجاج السيارة بل من ثقب صندوق الانتخابات.. أول مرة أكلت فيها «قلقاس» كانت فى السبعينيات أيام الانفتاح المتين على إيدك اليمين، وكنت فى عزومة ويومها تقلت أنا وصاحب البيت فى القلقاس وعندما شعرت بالدوار سألته (تفتكر القدس ممكن ترجع تانى؟) فقال الرجل بتثاقل (والله إحنا عملنا اللى علينا وعزمناها وهيه حره بقى!.) [email protected]