نيجيريا تتطلع للمجد بمهارات اللاعبين وخبرة «سياسيا»

سيكون المنتخب النيجيرى من أقوى المرشحين للتنافس على لقب كأس العالم تحت 20 عاماً فى مصر، بعدما اعتلت المجموعة نفسها منصة التتويج بكوريا الجنوبية فى آخر بطولة لكأس العالم تحت 17 عاماً، إلا أن ابتعاد المنتخب عن الأداء المقنع فى بطولة الأمم الأفريقية للشباب أضعف من ثقة النيجيريين فى الفريق، وهو ما دعا إلى القيام ببعض التغييرات فى الجهاز الفنى للمنتخب.
وعلى الرغم من نجاح نيجيريا فى احتلال المركز الثالث فى التصفيات الأفريقية برواندا فى يناير الماضى، وضمان تذكرة المشاركة فى المونديال، إلا أن طموح الجماهير فى نيجيريا يبقى أكبر من ذلك بكثير. وبعد التصفيات التمهيدية، أوكلت مهمة تدريب الفريق إلى «سامسون سياسيا»، اللاعب الدولى السابق الذى كان على رأس الإدارة الفنية للمنتخب النيجيرى فى الأولمبياد الأخيرة، حيث حل خلفاً للمدرب «لادان بوسو» نظراً لتراجع أداء اللاعبين الملحوظ فى عهد هذا الأخير.
وتمكن نسور نيجيريا من التحليق عالياً فى سماء مدينة كيجالى شهر يناير الماضى، حيث ضمنوا بطاقة التأهل لكأس العالم تحت 20 عاماً، فبتربعه على صدارة المجموعة الثانية، بدا وكأن مستوى أداء الفريق عاد إلى سابق عهده المتألق، لكن الانتقادات لم تتوقف فى نيجيريا بشأن جودة أداء اللاعبين، وبلغت الانتقادات ذروتها عقب الهزيمة أمام جنوب أفريقيا 2/1، رغم احتلال «النسور» قمة المجموعة بفوزهم الساحق على نجوم كوت ديفوار 3/صفر فى آخر مباريات الدور الأول.
وفى الدور نصف النهائى، تجرعت نيجيريا مرارة الهزيمة على يد الكاميرون بهدفين دون رد، ولكنها سرعان ما ثأرت لخسارتها السابقة أمام جنوب أفريقيا، حيث تغلبت عليها بنتيجة 2/1 فى مباراة تحديد المركز الثالث.
يتولى تدريب نسور نيجيريا «سامسون سياسيا» وهو من أوائل اللاعبين النيجيريين الذين احترفوا فى أكبر الدوريات الأوروبية، كما كان عضواً فى المنتخب النيجيرى الذى تأهل لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم سنة 1994، وبدأ «سياسيا» مسيرته الكروية فى عالم الاحتراف مع نادى «لوكيرين» البلجيكى، ولكن نجمه لم يسطع إلا فى دورى الدرجة الأولى الفرنسى مع نادى «إف سى نانت».
وبانتهاء مسيرته المهنية فى عالم كرة القدم، انتقل «سياسيا» إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أسس هناك أكاديمية لتأهيل المدربين، وسرعان ما اكتشف اتحاد كرة القدم النيجيرى قدرات «سياسيا» التدريبية، ليستعين بخدماته فى قيادة مختلف المنتخبات إلى المجد العالمى.
 فقد أحرز «سياسيا» مع نيجيريا الميدالية الفضية فى بطولة كرة القدم للرجال ضمن دورة الألعاب الأوليمبية التى استضافتها العاصمة الصينية بكين عام 2008، بعدما قاد منتخب الشباب إلى نهائى كأس العالم تحت 20 عاماً فى هولندا سنة 2005، حيث انهزم رفاق «جون أوبى ميكيل» على يد العملاق الأرجنتينى بقيادة النجم الكبير «ليونيل ميسى».