تزايدت الحرب على الأصوات فى الانتخابات على منصب مدير عام اليونسكو قبل ساعات من الجولة الرابعة، التى من المفترض أنها عقدت مساء أمس، وسط مخاوف من صفقة أمريكية أوروبية ضد المرشح المصرى فاروق حسنى، وزير الثقافة، إذا ما تأكدت أنباء انسحاب مرشحة الإكوادور إيفون عبدالباقى. وواصل الوفد المصرى، المتواجد حاليا فى باريس، لقاءاته أمس مع سفراء الدول الأعضاء فى المجلس التنفيذى لليونسكو، للحصول على الدعم لحسنى، الذى يحتاج إلى 5 أصوات للفوز بالمنصب، مع محافظته على الأصوات التى حصل عليها فى الجولة الثالثة وعددها 25 صوتا. وقالت مصادر فى اليونسكو إذا استطاعت المرشحة البلغارية أرينا بوكوفا الحصول على جميع أصوات مرشحة النمسا بنيتا فيريرو، التى أعلنت انسحابها أمس الأول، فسيكون الأمر صعبا جدا على المرشح المصرى»، متوقعة أن تشهد الجولة الرابعة منافسة قوية بين حسنى، والمرشحة البلغارية، ومرشحة الإكوادور إيفون عبدالباقى، مشيرة إلى أن بوكوفا حصلت على 13 صوتا فى الجولة الثالثة، ظن بينما حصلت فيريرو على 11 صوتا، و9 أصوات لإيفون. وأعربت المصادر عن «خوفها من أن يؤدى الضغط الأمريكى على مرشحة الإكوادور التى تحظى بدعم من الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى ذهاب باقي الأصوات إلى المرشحة الأوروبية فى صفقة أمريكية أوروبية لإقصاء العرب». وقبل ساعات من الجولة الرابعة، ترددت أنباء عن احتمال انسحاب إيفون من المنافسة، وقال فيصل عبد الباقى ابن إيفون وعضو الوفد المرافق لها تعليقا على هذه الأنباء: «هذا وارد، ولن نعلن أى شىء حتى يصدر بيان رسمى بالأمر، وفى حالة الانسحاب فإنه سيكون لمصلحة اليونسكو وليس لمصلحة أحد». وفى حال تأكد نبا الانسحاب فإن الحرب على الأصوات ستشتعل بين وزير الثقافة ومنافسته البلغارية، حيث يحتاج حسنى إلى 5 أصوات للفوز إذا ضمن حصوله على ال25 صوتا التى حصل عليها فى الجولة الثالثة.» من جانبها، توقعت مرشحة الإكوادور إيفون عبدالباقى أن يستمر السباق حتى المرحلة الأخيرة أى الجولة الخامسة. وقالت ل«المصرى اليوم» إن المنظمة الدولية تحتاج إلى وجود رئيس عربى وبالأحرى امرأة عربية»، مؤكدة أنها عربية من الأب والأم وتحب أن تنادى «أم محمد» وهو اسم ابنها الأكبر. ووصفت فاروق حسنى بأنه منافس شرس للغاية، لكن حصوله على أغلب الأصوات حتى الآن «لا يعنى فوزه».