بعد الإلغاء الفعلى لعداد التاكسى ومرصد حلوان أصبح سعر التوصيلة وثبوت الهلال يعتمدان على رؤية الزبون، فالمرصد يرصد البداية ولا يحدد النهاية ولا يوجد عداد يعمل فى التاكسى ولا فى قصور الحكام، وإذا كان الكاتب عنده أقوال سرية هل يفوت على القراء ويوشوشهم أم ينشرها (زمان هاجم البوليس عوامة عند إمبابة فوجد رجلاً وامرأة عاريين.. الرجل هو السيد وزير الأوقاف المعروف بتشدده فى مسائل الأخلاق (إسماعيل صدقى) والمرأة هى ابنة «يحيى إبراهيم»، رئيس الوزراء فيما بعد، وانتحرت المرأة وسار «إسماعيل صدقى» فى جنازتها وهدد إذا عزلوه أن يفضح علاقة زميله وزير العدل «عبدالخالق ثروت» بسيدة مجتمع متزوجة، ومع ذلك عزلوه وأتوا ب«إبراهيم فتحى» وزيراً للأوقاف، وقال سعد زغلول يومها: «إنهم جاءوا ليكحلوها فأعموها، فقد عزلوا رجلاً يتهتك فى النساء وأتوا بآخر يتهتك فى الأولاد!!».. وعندما قبضوا على الممثل «أحمد سالم» فى قضية فساد زارت زوجته «أمينة البارودى» رئيس الوزراء «أحمد ماهر» فى بيته ليفرج عنه، وقد سألها أستاذنا «محمد التابعى» ببجاحة: (وبعدين؟).. فقالت: (ولا قبلين.. أخذ أحمد ماهر ما يريد وأخذ أحمد سالم ما يريد وكنت أنا الضحية).. طول عمر هذه المنطقة تختلط فيها السلطة بالثروة بالجنس، وقد ألمحت «كوندوليزا رايس» إلى أن وزير خارجية دولة إسلامية حاول التحرش بها، بل إن سلفها الأشهر وزير الخارجية «هنرى كيسنجر» قال: (مسؤولو هذه المنطقة سوف يعلموننى الشذوذ.. ما كل هذه القبلات والأحضان كلما رأونى).. فلا تصدق السياسيين إذا تحدثوا عن الطهارة، فربما يقصدون طهارة الأولاد، وقد انفجر تشرشل بالضحك عندما قرأ على إحدى المقابر (هنا يرقد السياسى الشريف).. وحب السياسيين للوطن أقل من حب رجال الأعمال للفنانات، وشريط الحكايات أطول من خط الصعيد.. والحجب ليس علاجاً لمشكلات طهارة الحكم، فالناس قادرة على اختراع الحكايات.. لماذا نعالج بالمقص مشكلاتنا المرتبطة بالجنس؟ مقص الختان ومقص الرقيب ومقص الترزى).. وآدى أخرة السهر والمشى البطال، فنتيجة لدوران الأرض بدأ الناس فى شارعنا يخوضون فى سيرتها، وعندما تتعامد أشعة الشمس على معسكرات الأمن المركزى تهل الأعياد وكل روشتة يكتبها لى الطبيب يوصينى بأن أشتريها من صيدلية أخيه وآخر مرّة كتب لى فى الروشتة «موتوسيكل» ثلاث مرات كان أخوه الصيدلى عارضه للبيع. [email protected]