تجاوزت صادرات العنب المصرى للأسواق الخارجية نحو 100 ألف طن للمرة الأولى خلال العام الجارى. وقال مصدرون إن الموسم الحالى لصادرات العنب قد يكون الأفضل على الإطلاق، إلا أن تجار الجملة قالوا إن زيادة صادرات العنب خلال الموسم الحالى تسببت فى ارتفاع متوسطات أسعار الجملة والتجزئة بما يتراوح بين 50 و100 قرش للكيلو. وقال على عيسى، رئيس الشعبة العامة للمصدرين باتحاد الغرف التجارية، إن صادرات العنب فى الموسم الحالى تجاوزت 100 ألف طن مقابل نحو 75 ألف طن تم تصديرها الموسم الماضى. وأضاف إن أهم الأسواق المستوردة للعنب المصرى تتمثل فى أسواق المملكة المتحدة وباقى الأسواق الأوروبية والأسواق العربية، خاصة منطقة الخليج والسعودية. وأكد أن سوق تصدير العنب كانت أفضل هذا العام بسبب خروج الهند وتشيلى من المنافسة بسبب توقع نفاد كمية محصول العنب لدى الدولتين مبكراً خلال الموسم الحالى مما جعل المنتج المصرى يدخل السوق منفرداً. وأوضح شريف البلتاجى، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، أن المنتج المصرى يواجه مشكلات تنافسية كل عام، حيث يتعرض المصدرون لضغوط من جانب المنافسين تجبرهم على رفع الأسعار فى الدول المستوردة، مما يقلل الطلب على العنب المصرى إلى حد ما. وأشار إلى أن المستوردين يحصلون على احتياجاتهم من الدول الأخرى بأسعار أقل، لأن لديهم كميات كبيرة من العنب المحفوظ فى الثلاجات، الذى يعتبر أقل جودة من نظيره المصرى، ورغم ذلك فإن توفر السلعة لدى تلك الدول كان يؤثر سلباً على حجم صادرات العنب بنسبة تتراوح بين 10 و15٪ بسبب تباطؤ حركة البيع. وقال حسن نور الدين، تاجر جملة، إن الزيادة فى الصادرات خلال الموسم الحالى رفعت سعر العنب للمستهلك المصرى إلى مستوى يتراوح بين 4 و5 جنيهات للكيلو، كما رفعت متوسطات أسعار الجملة بمتوسط 50 قرشاً، لافتاً إلى ضعف الطاقات الإنتاجية المتخصصة فى تصنيع الزبيب من العنب. وأضاف أن مصر تستورد 70٪ مما تستهلكه من الزبيب سنوياً، ولا توجد مخاوف من زيادة أسعار العنب فى حال زيادة الصادرات والتصنيع القائم على العنب، لأن الزيادة ستدفع المنتجين لزيادة المساحات المزروعة والإنتاجية بما يخدم الطلب.