استنكر النائب سيد عسكر، عضو مجلس الشعب «إخوان»، قرار أعضاء مجمع البحوث الإسلامية برئاسة الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، تحديد مبلغ 4 جنيهات عن كل فرد لزكاة الفطر، وتساءل عسكر: لماذا نحرم الفقراء من حياة كريمة فى الشهر الكريم؟ وهل قيمة العام الماضى معجزة للمواطنين؟ معتبرًا القيمة الحالية غير منطقية فى ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية لغالبية المواطنين. كان الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر الشريف، أعلن أن الحد الأدنى لزكاة الفطر عن الفرد الواحد هذا العام 4 جنيهات، خلافا للعام الماضى، الذى بلغت فيه قيمة الزكاة 5 جنيهات. وأفاد طنطاوى عقب ترؤسه اجتماع لجنة البحوث الفقهية بمجمع البحوث الإسلامية بأن «اللجنة راعت الظروف الاقتصادية الحالية وانخفاض الحد الأدنى لسعر إردب القمح، ورأت أن يكون الحد الأدنى لزكاة الفطر 4 جنيهات عن الفرد الواحد»، موضحا أنه «يجوز للمسلم أن يزيد على هذا القدر وفق حالته الاقتصادية والاجتماعية». وأشار طنطاوى إلى أن «زكاة الفطر ركن أساسى من أركان الإسلام، ويجب أداؤها فى شهر رمضان، تطهيراً لنفس المسلم ومساعدة لإخوانه المسلمين حتى يتقبل الله منه صيامه». من جانبه انتقد الدكتور عبدالمعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، عميد كلية أصول الدين السابق: كلام النائب سيد عسكر ووصفه ب«غير العلمى وكلام المصاطب». وقال بيومى: إن مجمع البحوث الإسلامية قدر قيمة الزكاة بناء على قيمة سعر القمح، فى الوقت الحالى، وهو الوقت الذى تجب فيه الزكاة، مشيراً الى أن غالب قوت أهل مصر حاليا هو القمح وسعر الكيلة الآن 16 جنيهاً وإذا قسمنا ال16 على 4 يكون الناتج 4 جنيهات، وبالتالى المسألة ليست مفتوحة للتخمين أو التقدير ولا تتحمل كلام المصاطب الذى أدلى به عسكر فى مجلس الشعب. وأضاف أن الزكاة ليست منحة، وإنما هى شعيرة تصرف من غالب قوت البلد، كما أنها ليست مرتبطة بأسعار السلع الأخرى، ويخرجها الغنى والفقير وقال: إن المشرع هدفه العدل ومراعاة الفقير الذى يخرج الزكاة، وأضاف: من يجد فى نفسه القدرة على دفع المزيد، فليخرج وليزك بما هو أهل له وأقدر عليه، لأنه ليس معنى أن المجمع أفتى ب4 جنيهات أن نقف عند منطوق الفتوى ونقول لن نخرج أكثر من ذلك.