تامر حبيب : الكلام عن الحجاب فى «خاص جداً» ضرورة درامية وليس رأيى

أثارت الحلقة السابعة عشرة من مسلسل «خاص جدا» الذى تلعب يسرا بطولته استياء عدد كبير من المشاهدين لما تضمنته بعض الجمل الحوارية على لسان بعض بطلاته، ففى مشهد يجمع الممثلة يسرا اللوزى التى تجسد دور فريدة ابنة دكتورة شريفة -يسرا- وصديقها، تنهره فريدة لتقدمه لخطبتها دون علمها، متسائلة عن مدى معرفة كل منهما بالآخر ليتزوجا، فيرد عليها: انتى خلصتى تعليمك واكيد عارفة هاتعملى إيه بعد كدة، فتواصل حوارها له: أنا مخططة لمستقبلى، وهاكمل فى السباحة والدبلوماسية، وتسأله مستنكرة: طبعا انت مستنى منى أقعد فى البيت وألبس «طرحة».. أطبخ وأربى العيال؟،
فيرد عليها: الشرع بيقول كده، فتعقب: مش بتكلم عن الشرع، ده أسلوب حياة، وفى مشهد آخر تروى فريدة لوالدتها فى حضور صديقة الأم ما حدث بينها وبين صديقها، فتعلق الأم أنها لن ترد بالسلب أو الإيجاب عما حدث وعن تقدمه لخطبتها لأن ابنتها كبرت وعليها اختيار ذلك بنفسها، فتتدخل صديقة الأم فى سخرية: «والله انتى أم (هزؤ)، أم تانية كانت قامت بهدلتها وقالت لها (بلا مرقعة)، المفروض تلبسيها طرحة وتجوزيهاله.. ده عريس لقطة ومستريح و....».
من جهته ذكر تامر حبيب، مؤلف المسلسل ل«المصرى اليوم»، أنه إذا فهم البعض أن الحوار حمل إساءة للحجاب أو سخرية ممن ترتديه وتلزم بيتها فهذه مشكلتهم، ومن وصله سخرية فلديه حساسية زائدة تجاه هذا الموضوع، وقال: بالتأكيد لم أقصد أى إساءة للحجاب، لأننى أقدم شخصيات كل منها له خلفية ثقافية وطريقة تفكير مختلفة عن الآخر، وإذا اصطدمت هذه الشخصيات التى تحمل وجهات نظر مختلفة، فطبيعى أن يبرز ذلك فى مواقفها وآرائها، وشخصية فريدة توضح موقفها حين تتحدث عن أنها تخطط لمستقبلها جيدا، وأنها ترغب فى استكمال حياتها بالعمل فى الدبلوماسية وممارسة السباحة معا، وهذا أسلوب حياتها الذى ارتضته، وهذان المجالان لن ترتدى فيهما حجابا، وقد كنت حريصا على إبراز حرية الاختيار التى تتمتع بها.
أضاف حبيب: قصدت من هذه الجزئية فتح حوار حول هذا الموضوع، كما أننى قدمت نماذج لمحجبات فى المسلسل مثل إيمى سمير غانم التى ظهرت فى مشهد وهى تتحدث عن صديقتها فريدة بأنها ربما تكون أفضل منها عند ربنا رغم أنها غير محجبة، كما ظهرت والدة فريدة – يسرا – وهى تتحدث عن الحرية التى منحتها لابنتها حتى فى عدم إجبارها على الزواج، وموضوع الحجاب يثير «خضة» الناس كلما اقترب منه أحد، فإما نعمل حساب هذه «الخضة» ونتجنب الخوض فيه، أو نقترب من هذه «الخضة» ونفتح الحديث عنه مرة ومرتين حتى تبطل هذه «الخضة»، إلى جانب أننى لم أكن أعبر عن وجهة نظرى ورأيى، بل عن وجهة نظر الشخصيات وأبطال المسلسل الذين أقدمهم خلاله.