أنهت الفنانة يسرا اللوزى مقاطعتها للتليفزيون لتطل على المشاهدين فى شهر رمضان الحالى بمسلسل «خاص جدا» الذى تجسد فيه دور ابنة الفنانة يسرا واكتفت بالدور الثانى فى العمل رغم أنها كانت مرشحة لدورى بطولة فى مسلسلى «حرب الجواسيس»، و«قلبى دليلى» لأنها ترفض أن تتحمل مسئولية مسلسل كامل فى أول تجربة لها بالدراما التليفزيونية. الشروق: قلت أكثر من مرة أنك لا تفكرين فى الشاشة الصغيرة لكنك اشتركت فى «خاص جدا».. لماذا؟ يسرا: منذ أن بدأت التمثيل كانت الصحافة تسألنى عن موقفى من الفيديو؟.. فكنت أجيب أننى لن أعمل فيه، ثم تراجعت عن هذا الرأى بعد عامين وقلت من الممكن أن أخوض التجربة إذا وجدت ما يناسبنى، فمن البداية لم أكن رافضة لفكرة العمل بالتليفزيون، ولكن كنت أؤجل التجربة، حتى غيرت رأيى هذا العام ووافقت على المشاركة فى مسلسل «خاص جدا» لأن السيناريست تامر حبيب أقنعنى، فجذبنى جدا أن هذا أول كتاباته للتليفزيون، وكنت متأكدة حتى قبل قراءتى للسيناريو أنه عمل مهم جدا، وبعد قراءة أول حلقة طلبت العقد لأوقع عليه. الشروق: وهل وجدت فرقا بين العمل فى السينما والتليفزيون؟ يسرا: بصراحة لم أجد فرقا بينهما لأن الجو العام لمسلسل «خاص جدا» قريب جدا من السينما سواء فى التصوير أو الكتابة أو الأداء أو الإخراج، وهذا لأن كل المشاركين فى المسلسل خلفيتهم سينمائية ويعملون بطريقة السينما، لذلك أشعر أننى أصور فيلما طويلا، ولم أشعر أبدا أنه مسلسل، أو بمعنى أوضح الفيديو الذى كنت أسمع عنه. الشروق: سمعت أنك مللت من التجربة وقلت إنك لن تكرريها مره أخرى؟ يسرا: قلت هذا لأنى أجهدت جدا فى تصوير المسلسل، فالفيديو يحتاج إلى نفس طويل أكثر من السينما، لكن ليس لدرجة أن لا أعمل فى الفيديو مرة أخرى، فمن الممكن أن أكرر التجربة لكن لن أحارب وأبحث عن سيناريوهات أوجد بها كل رمضان، فأنا لن أكرر التجربة إلا إذا وجدت سيناريو مهما مثل «خاص جدا». الشروق: ما إحساسك وأنت فى عمل رمضانى لأول مرة؟ يسرا: لا شك أننى خائفة جدا، وهذا الإحساس تملكنى منذ يوم التصوير الأول، وصدمتى كانت بسبب أننى أعرف أن كل الناس ستشاهد المسلسل فى رمضان، وليس مثل السينما سيشاهدنى فقط جمهور محدد ينزل من بيته ليشاهد الفيلم، فالتليفزيون مختلف المتفرج سيشاهدنى رغما عنه، وهذا يقلقنى جدا، لكن فى نفس الوقت أنا سعيدة جدا بالتنوع الذى سيحققه لى المسلسل. الشروق: ماذا عن مساحة دورك فى العمل؟ يسرا: أوجد فى كل حلقات المسلسل ما عدا حلقة واحدة، وغيابى بها مبرر بسبب سفرى خارج مصر لأشارك فى بطولة سباحة عالمية، وأنا أقدم فى المسلسل شخصية «فريدة» طالبة فى الجامعة الأمريكية وتدرس بكلية علوم سياسية، كما تمارس رياضة السباحة وتشارك فى بطولات بهذه اللعبة، ولها طموحات كثيرة تتمنى تحقيقها، كما تمر بقصة حب ومشاكل كثيرة أيضا، وفريدة هى ابنة الدكتورة «شريفة» التى تجسدها الفنانة يسرا، وهى الطبيبة النفسية المشهورة التى تملك عيادتين الأولى فى القاهرة والثانية فى دبى. الشروق: ماذا عن علاقتك بيسرا منذ أن عملتما معا فى فيلم «إسكندرية نيويورك» وحتى الآن؟ يسرا: على الرغم من أننا سافرنا معا إلى «كان» أثناء فيلم «إسكندرية نيويورك»، وأقمنا بروفات لمدة 6 أشهر على الأقل مرتين أسبوعيا، فإننا لم نتقابل فى أى من مشاهد الفيلم، فعلاقتنا كانت علاقة عشرة أكثر من علاقة عمل، ولذلك كنت أستشيرها دائما فى اختيار ملابسى والماكياج وأيضا فى كل الأمور التى أحتاج إلى استشارة فيها. الشروق: وهل اختلفت شكل العلاقة بعد عملك معها فى المسلسل؟ يسرا: اختلفت كثيرا، فعند بداية التصوير معها كنت قلقة ومتوترة جدا، وعندما لاحظت هذا طمأنتنى وقالت إذا رأيتك تقدمى أى مشهد بطريقة غير جيدة سأطلب منك إعادته مرة أخرى. الشروق: عندما تحدثت إلى يسرا:: شعرت أنها تتبناك فهل هذا التبنى فى الفن بوجه عام أم فقط فى المسلسل؟ يسرا: بالفعل هى «متبنيانى» لكن لا أستطيع أن أقول فى الفن بوجه عام، لكن فى نفس الوقت لا أنكر أنها متبنيانى فى «خاص جدا». الشروق: هل يضايقك أن نجاح أو فشل المسلسل منسوب إلى يسرا:: وأنك لست فى الصورة أصلا؟ يسرا: بالعكس أن أكون بعيدة عن وجه المدفع هذا شعور مريح جدا، فأنا فضلت أن أبدأ العمل فى التليفزيون فى الأدوار الثانية لعدم خبرتى فى الفيديو، فهذه تجربتى الأولى، ولا أعرف مدى اختلاف الفيديو عن السينما، فقررت أن أبدأ فى دور صغير ولا أتسرع لكى أتجنب الخسارة، واريد توضيح أننى لو كنت أريد عمل بطولات مطلقة لوافقت على بطولة «أنا قلبى دليلى»، أو «حرب الجواسيس». الشروق: هل خوفك من البطولة المطلقة هو فقط سبب رفضك بطولة المسلسلين؟ يسرا: هناك من قال إننى تسرعت عندما رفضت بطولة مسلسل «أنا قلبى دليلى» رغم أننى أرى العكس تماما، فكان من رابع المستحيلات أن أوافق على بطولة مسلسل قبل البدء فى تصويره بأسبوع واحد، وأنا قلت للمنتج لو عرضت علىّ المسلسل منذ 3 أشهر كان من الممكن أن أوافق على بطولته، أما أن أوافق عليه قبل أن أقرأه فهذا من رابع المستحيلات. وأضافت يسرا اللوزى: أما بالنسبة ل«سامية فهمى» فرفضته لأن الشخصية كانت من البداية من نصيب منة شلبى، لكنها لم تبد موافقتها لأنها كانت مشغولة فى تصوير فيلم «بدل فاقد»، كما أن جهة الإنتاج كانت أوضحت أن العمل بطولتها. وكنت أعرف أنها ستوافق على بطولته فى النهاية، فرأيت أنها الأحق ببطولة المسلسل، ولابد أن أكون صريحة مع نفسى، وبالتالى رفضت هذين المسلسلين بسبب كل هذه الأمور بالإضافه إلى أننى لا أمتلك الخبرة الكافيه تليفزيونيا لأن أقدم هذه البطولات، فكما قلت لا أريد أن أتحمل بطولة مسلسل بمفردى.