تجمهر العشرات من أهالى باب الشعرية المتضررين من حادث الانهيار الأرضى الذى وقع الخميس الماضى، أمام مقر الحى مساء أمس الأول، مطالبين الرئيس مبارك بالتدخل من أجل الكشف عن مصيرهم، بعد تأجيل عودتهم إلى منازلهم أسبوعا كاملا. وأعرب الأهالى عن قلقهم بسبب «مماطلة» الجهات المسؤولة فى إعلان موعد محدد للعودة إلى المنازل، خاصة بعد أن تأخر إصدار التقرير الفنى الذى كان مقررا له أمس الأول، وقالوا إن التعويضات مهما كانت لا تعادل خروجهم من منازلهم. ووقعت العديد من المناوشات والمشاجرات بين الأهالى ومسؤولى الشركة، بعد أن ترددت أقاويل عن احتمال تأخر عودتهم لمنازلهم شهرا كاملا. وقال أحمد المصرى، المستشار القانونى لاتحاد الشركات المصرى الفرنسى القائم على تنفيذ الخط الثالث من مترو الأنفاق، إنه تم الاتفاق مع الأهالى على صرف تعويضات بواقع 500 جنيه للأسرة يوميا لحين الانتهاء من العمل فى موقع الحادث. وأكد المصرى أنه تم صرف 500 جنيه لكل أسرة مساء أمس الأول، وسيتم صرف 3000 جنيه أخرى اليوم الخميس، ليكون الأهالى قد تسلموا المبالغ التعويضية حتى يوم الإثنين القادم، لافتا إلى أنه فى حال عودتهم قبل هذا التاريخ فلن تطالبهم الشركة برد التعويضات. وأكد المصرى أن الموعد النهائى لعودة المتضررين لمنازلهم لم يتحدد بعد، وقال إن المهندسين هم الذين سيقررون موعد عودة السكان حين يتأكدوا أن المنازل سليمة وليست هناك خطورة على حياة السكان. وأوضح المهندس علاء الدين عبدالفتاح، مدير عام الإسكان فى حى باب الشعرية، أن التعويضات سيتم صرفها إلى الأسر المتضررة فعليا من الحادث والتى كانت مقيمة فى منازلها، وليس لأصحاب الشقق الخالية، وأضاف أن 12 أسرة إضافية صرفت تعويضاتها بعد أن أكدت تحريات المباحث أنهم كانوا مقيمين فعليا فى الشقق المتضررة. وبدأت وفاء فتحى، عضو المجلس المحلى لحى باب الشعرية، فى جمع أسماء طلبة المدارس من أبناء العقارات المتضررة، للنظر فى كيفية تعامل المدارس مع هؤلاء الطلاب، تحسبا لاستمرار العمل فى معالجة الهبوط حتى بداية العام الدراسى.