حدث هبوط أرضى فى منطقة أعمال الحفر الخاصة بمترو الأنفاق بشارع الجيش، وذلك امام قسم باب الشعرية القديم بالعباسية أمس الخميس، وذلك بطول 10م وعرض 10 م وعمق 15 مما ادى الى تسرب المياه الجوفية داخل نفق مترو انفاق محطتي الجيش وباب الشعرية وانسداد فتحة النفق بينهما خلال اعمال حفر جارية بالنفق. وأعلنت الهيئة القومية للانفاق فى بيان لها يوم الخميس انه تم احتواء الموقف واستدعاء كافة المعدات الثقيلة اللازمة وإيقاف تسرب المياه الجوفية من سطح التربة الى داخل النفق ، لمنع اى تصدعات متوقعة فى سطح التربة. واضاف البيان انه تم التنسيق بين الهيئة والاجهزة المعنية بمحافظة القاهرة والداخلية لسد الفجوة الأرضية وتأمين اعمال غلق مصادر المياه والصرف الصحى والغاز الطبيعي وأيضا استكمال إجراءات تأمين التربة وضمان الاستمرار بأعمال الحفر دون اى عقبات. وذكر البيان أنه قد تم التنسيق مع الإدارة العامة للمرور التى قامت بجهود حثيثة لتنظيم حركة السيارات فى المنطقة المؤدية الى شارع الجيش.
التصدع لم يسفر عن اى إصابات بشرية
وقد قرر الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة إخلاء العقارات الواقعة فى محيط منطقة الهبوط الأرضى بشارع الجيش بميدان باب الشعرية أمام قسم الشرطة القديم. وكلف محافظ القاهرة لجنة هندسية من جهاز التفتيش الفنى على البناء لمعاينة العقارات وتحديد مدى تأثرها من الهبوط . وطالب وزير الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويل المرور عن المنطقة مع فرض طوق أمنى حول المنطقة لحين صدور التقرير الفنى الخاص بالحادثة من جهاز الهيئة القومية للانفاق. وقامت الإدارة العامة لمرور القاهرة بإجراء بعض التعديلات المرورية لمنطقة باب الشعرية وذلك إثر حدوث الهبوط الارضى. وشملت التحويلات المرورية تغيير حركة السيارات للقادمين إلى شارع باب الشعرية وتحويلها لشارع الجيش وشارع البنهاوى وشارع المنصورية حتى ميدان سك العملة. وتم تعيين الخدمات المرورية اللازمة لضمان سيولة حركة السيارات وضمان عدم حدوث أى تكدسات خاصة وقت الذروة قبيل ساعة الإفطار. ويذكر أن أى من الجهات المعنية لم يذكر شيئا عن أسباب هذا الهبوط الذى كان يمكن.. لولا لطف الله بنا.. أن يؤدى إلى كارثة.. كما لم تكلف المحافظة نفسها عناء تشكيل لجنة للتحقيق ومحاسبة المسؤلين عن هذا الحادث الخطير.. وأكتفى الجميع بانتظار التقرير الفنى من جهاز الهيئة القومية للأنفاق والتى قد تكون المسؤل الأول.. أو الوحيد.. عن هذه الكارثة؟! . ضحايا الانهيار الأرضي يطالبون الرئيس بالتدخل
وفى تطور جديد للوضع المتأزم، تجمهر العشرات من أهالى باب الشعرية المتضررين من حادث الانهيار الأرضى الذى وقع الخميس الماضى، أمام مقر الحى مساء أمس الأول، مطالبين الرئيس مبارك بالتدخل من أجل الكشف عن مصيرهم، بعد تأجيل عودتهم إلى منازلهم أسبوعا كاملا. وأعرب الأهالى عن قلقهم بسبب «مماطلة» الجهات المسؤولة فى إعلان موعد محدد للعودة إلى المنازل، خاصة بعد أن تأخر إصدار التقرير الفنى الذى كان مقررا له أمس الأول، وقالوا إن التعويضات مهما كانت لا تعادل خروجهم من منازلهم. ووقعت العديد من المناوشات والمشاجرات بين الأهالى ومسؤولى الشركة، بعد أن ترددت أقاويل عن احتمال تأخر عودتهم لمنازلهم شهرا كاملا. وقال أحمد المصرى، المستشار القانونى لاتحاد الشركات المصرى الفرنسى القائم على تنفيذ الخط الثالث من مترو الأنفاق، إنه تم الاتفاق مع الأهالى على صرف تعويضات بواقع 500 جنيه للأسرة يوميا لحين الانتهاء من العمل فى موقع الحادث. وأكد المصرى أنه تم صرف 500 جنيه لكل أسرة مساء أمس الأول، وسيتم صرف 3000 جنيه أخرى اليوم الخميس، ليكون الأهالى قد تسلموا المبالغ التعويضية حتى يوم الإثنين القادم، لافتا إلى أنه فى حال عودتهم قبل هذا التاريخ فلن تطالبهم الشركة برد التعويضات. وأكد المصرى أن الموعد النهائى لعودة المتضررين لمنازلهم لم يتحدد بعد، وقال إن المهندسين هم الذين سيقررون موعد عودة السكان حين يتأكدوا أن المنازل سليمة وليست هناك خطورة على حياة السكان. وأوضح المهندس علاء الدين عبدالفتاح، مدير عام الإسكان فى حى باب الشعرية، أن التعويضات سيتم صرفها إلى الأسر المتضررة فعليا من الحادث والتى كانت مقيمة فى منازلها، وليس لأصحاب الشقق الخالية، وأضاف أن 12 أسرة إضافية صرفت تعويضاتها بعد أن أكدت تحريات المباحث أنهم كانوا مقيمين فعليا فى الشقق المتضررة. وبدأت وفاء فتحى، عضو المجلس المحلى لحى باب الشعرية، فى جمع أسماء طلبة المدارس من أبناء العقارات المتضررة، للنظر فى كيفية تعامل المدارس مع هؤلاء الطلاب، تحسبا لاستمرار العمل فى معالجة الهبوط حتى بداية العام الدراسى.