لم يذكر فى القرآن الكريم إن كان نبى الله يوسف عليه السلام قد تزوج من زليخة زوجة العزيز، الا أن بعض الروايات تؤكد أن سيدنا يوسف قد تزوجها بعد وفاة العزيز.. وزليخة مذكورة فى التوارة على اعتبار أنها ابنة «أفرايم» «وميشا»، ومعنى زليخة -وهو مؤنث زليخ وتصغير الزلخ - يعنى التقدم والإسراع فى المشى، ويقال أيضا إن معناه كثرة اللحم والشحم. حيك حولها الكثير من الأساطير لا نعرف حقيقة إلا ما جاء فى القرآن الكريم.. ولكن الثابت أنها كانت امرأة شديدة الجمال والثراء، وأنها فتنت بحب سيدنا يوسف ووقعت فى حبه، وراودته عن نفسه كما جاءت فى سورة يوسف.. والسورة تصف المشهد بدقة شديدة «إنا قصصا عليك أحسن القصص» نتذكر الآية الكريمة ونحن نقرأ سورة يوسف وسورة مريم وسورا عديدة أخرى. وحكاية النساء اللاتى قطعن أيديهن بعد رؤيته وبسبب حسنه الشديد حقيقة لأنها جاءت فى القرآن الكريم ووصفت النساء بالمكر بسبب زليخة وما جاء بسورة يوسف.. فبسببها حتى يومناً هذا يقال عن النساء إن مكرهن عظيم.. وسيدنا يوسف رغم ما عاناه فى حياته من سجن وغربة إلا أنه إن كان لكل نبى وصف يصف حياته لقلنا عن يوسف الحب.. فيوسف نتاج حب النبى يعقوب الشديد للسيدة «رحيل» أحبها كثيراً وأحب ابنهما يوسف أكثر لدرجة أنه دفع إخوته أو الأسباط إلى الغيرة منه. وزليخة أحبت سيدنا يوسف حباً شديداً رغم زواجها لدرجة أدت به إلى السجن. وتقول الأساطير إنها عميت بسبب كثرة البكاء ثم عاد إليها بصرها بعد زواجها من يوسف.. وتقول الأساطير إنه عندما تزوجها كانت بكراً لان العزيز كان شيخاً لا يقرب النساء.. وتقول أساطير أخرى من الإسرائيليات إنه تزوج سيدة تدعى اسى نات وانها هى التى رأفت بحال «زليخة» فطلبت من زوجها أن يتزوجها. من المؤكد أن لله سبحانه وتعالى حكمة فى أن يذكر حكاية حب يوسف وزليخة، ربما للدلالة على أهمية البعد عن الفحشاء والاعتصام عن الخطأ. فى التوراة يذكر أن يوسف تزوج زليخة أما فى القرآن، ولأمر لا يعلمه إلا هو، لم يذكر هذا الزواج، وكأن الحكاية فى الرواية ومقاومتها لا فى خاتمتها.. المهم أن «زليخة» دخلت التاريخ من أوسع أبوابه.. والأهم بذكرها فى القرآن الكريم. [email protected]