أرباح شركات العقارات فى الربع الثانى من 2009 تفوق توقعات بنوك الاستثمار

فاقت نتائج أعمال أغلب شركات المقاولات والعقارات فى نهاية الربع الثانى من العام الجارى، توقعات بنوك الاستثمار المحلية، حيث نجحت الشركات التى قامت بالإعلان عن نتائج الأعمال فى الحفاظ على استقرار الأرباح.
وأرجع عدد من المحللين هذا الأمر إلى ضمان الشركات لأرباحها لفترات تصل إلى 4 سنوات فى بعض الشركات نتيجة عدم إدارجها مبيعات الوحدات وأرباحها إلا بعد التسليم، إلى جانب قيام أغلبها بتنشيط عمليات التسويق وتقديم تخفيضات لجذب المشترين.
وقال شادى شريف، مدير إدارة الأبحاث فى شركة «كايرو كابيتال» إن النتائج جاءت مرتفعة نتيجة لأن أغلب المبيعات التى تمت من قبل لم تسجل، مشيراً إلى أن المستثمرين ينظرون إلى حجم التعاقدات والإلغاءات، مؤكدا أن الوضع الحالى أصبح أفضل من الربع الأخير من العام الماضى، والربع الأول من العام الجارى نتيجة لأن هذين الربعين شهدا زيادة كبيرة فى حجم الإلغاءات فى أغلب الشركات العقارية.
وقال الدكتور طلال توفيق، خبير أسواق مال، إن الشركات بدأت فى الخروج من الأزمة المالية وحدث انتعاش فى الطلب على العقارات، مدللا على قوله بما حدث فى حجم الإلغاءات فى شركة «بالم هيلز» والتى انخفض حجم الإلغاءات فيها بنحو 40% فيما ارتفعت الحجوزات بما يؤكد عودة الطلب.
وأضاف توفيق أن نتائج أعمال الشركات كانت سترتفع عن ذلك لكن نتيجة لقيام أغلبها بالتنفيذ خلال العام الماضى تأثرت بالتقلبات الحادة والارتفاع فى أسعار مواد البناء، مؤكدا أن بعض بنوك الاستثمار بدأت عمليات إعادة تقييم للشركات بعد هذه النتائج الإيجابية
وأكد عمرو الألفى، رئيس مجموعة الأبحاث فى شركة «سى آى كابيتال» القابضة، عودة الطلب على العقارات بما يزيد من أرباح الشركات خلال الفترات المقبلة مع وجود مخزون أراض ومبيعات ووحدات تحت التنفيذ تضمن معدلات أرباح معينة.
كانت مجموعة طلعت مصطفى أعلنت أنها حققت أرباحا صافية بنهاية الربع الثانى من العام الجارى قدرها 321 مليون جنيه على توقعات المجموعة المالية «هيرمس» بنحو 25%، فيما حققت شركة «بالم هيلز» أرباحا تفوق التوقعات بنسبة تصل إلى 12%.