فريد الديب، محامى العديد من المشاهير، صاحب شخصية تعد الأكثر إثارة للجدل فى ساحات المحاكم، موكلوه من فئات مختلفة من طبقات المجتمع، منهم فنانون ورجال أعمال وآخرون يعملون بالسلك السياسى، يحصل على قضايا تعد الأكثر شهرة باعتبارها قضايا «رأى عام»، خبرته القانونية جاوزت ال50 عاماً، من النادر أن تجد قضية تدخلت فيها عناصر المال والشهرة والسياسة دون أن يتردد اسمه فيها، بدأت شهرته منذ قبوله الترافع فى قضية الجاسوس عزام عزام باعتبارها الأشهر فى سجل القضايا المثيرة للجدل، ترافع فى العديد من قضايا الشخصيات البارزة فى المجتمع، من بينهم الأديب العالمى نجيب محفوظ ومحمود السعدنى وإبراهيم سعدة ومصطفى أمين والدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون، والدكتور أيمن نور مؤسس حزب «الغد»، والفنانون يسرا وثناء شافع ونجوى فؤاد وفيفى عبده، ورجال الأعمال حسام أبوالفتوح وعلية العيوطى وأخيراً «هشام طلعت مصطفى». ويعد فريد الديب من أكبر المحامين، يلجأ إليه الكبار والمشاهير فى القضايا المغلقة والمعقدة، يصفه البعض بأنه «محام عقر ومحنك»، ويعلم بواطن الأمور، يجيد الغوص فى دهاليز المحاكم، يتفنن فى استخراج الثغرات القانونية، ويدقق فى دفوعه، ذهنه دائم الحضور، يراقب القاضى فى تصرفاته، يجذب جميع الحاضرين فى مرافعاته، يعتبره البعض محامى إجراءات «رائعاً» وجنائياً «قديراً»، أتعابه بالملايين، ويتعامل معاملة جراح ماهر، هو الأغلى فى الأتعاب بين 400 ألف محام «أعضاء الجمعية العمومية لنقابة المحامين». يحصل على أتعابه قبل الجلسة الأخيرة حتى وإن كان الحكم بالإدانة، وخسر العديد من القضايا منها قضية الجاسوس عزام عزام فى 1997، كما خسر قضية الدكتور أيمن نور، وقضية أيمن عبدالمنعم، مدير مكتب وزير الثقافة لقطاع الآثار، وقضية محمد الوكيل، رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى، ربما يكون سيئ الحظ فى كل هذه القضايا، إلا أنه ترافع عن الفنانة يسرا عندما حاول أحد الضباط اقتحام منزلها والاعتداء عليها، وتمكن من إخلاء سبيل ثناء شافع، عميد معهد الفنون المسرحية بعد اتهامه بحيازة مواد مخدرة بقصد التعاطى، كما ترافع عن كل من فيفى عبده ومدحت صالح وهو أيضاً محامى عائلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى قضية التشهير التى أقامتها أسرته ضد صحيفة «العربى الناصرى» التى اتهمت الرئيس الراحل بالخيانة. الديب من مواليد 23 أكتوبر 1943 بحى الخليفة فى القاهرة، تلقى تعليمه الابتدائى وحفظ القرآن الكريم بكتاب السيدة زينب والتحق بكلية الحقوق 1958 وتخرج فيها عام 1963، بتقدير جيد جداً، عين وكيلاً للنيابة العامة فى جنوبالقاهرة ثم وكيلاً للنيابة بالوايلى ثم شرق القاهرة، ونيابة سوهاج ثم أُدين فى مذبحة القضاة عام 1969، وتم استبعاده و127 قاضياً وعضواً للنيابة، عمل بعدها بوزارة العمل ثم بجامعة الدول العربية حيث المنظمة الدولية لمكافحة الجريمة وبدأت رحلته فى المحاماة منذ عام 1971.