فى أقل من 24 ساعة انتصر السرطان على قطبين من أبرز رجال السياسة فى الولاياتالمتحدة والعراق، الأول هو السيناتور الديمقراطى الأمريكى إدوارد تيد كيندى «77 عاماً»، والثانى زعيم المجلس الأعلى الإسلامى العراقى عبدالعزيز الحكيم. وعاش كيندى صراعاً طويلاً مع مرض سرطان المخ إلى أن توفى، أمس الأول، فى منزله بولايته ماساتشوستس (شمال شرق) بعد حياة مثمرة كرس نفسه خلالها لخدمة العدالة الاجتماعية ومكافحة الفقر وفقاً لما أكدته عائلته. وأكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن الحزن «يفطر قلبه» لوفاة كيندى، معتبراً أن وفاته تعد نهاية فصل مهم فى الحياة السياسية الأمريكية. وتابع فى بيان أصدره من منتجع مارثاز فاينيارد حيث يقضى إجازته: «فقدت بلادنا قائداً عظيماً حمل الشعلة من شقيقيه اللذين قتلا وأصبح واحداً من أعظم أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكيين فى عصرنا». وكان إدوارد الذى انتخب للمرة الأولى فى مجلس الشيوخ عام 1962 والمعروف ب«الأسد الليبرالى» شقيق الرئيس الراحل جون كيندى الذى اغتيل عام 1963 والسيناتور روبرت كيندى الذى قتل بالرصاص أثناء مباشرته لحملة انتخابات الرئاسة عن الحزب الديمقراطى عام 1968 وجو كيندى الطيار الذى قتل فى الحرب العالمية الثانية، وركز إدوارد جهوده خلال حياته السياسية على مجالى الصحة والتربية وكان يرأس لجنة الصحة فى مجلس الشيوخ. وفى بغداد، ودع المجلس الأعلى الإسلامى العراقى زعيمه عبدالعزيز الحكيم بعد رحلة معاناة مع مرض سرطان الرئة ظل يعالج منه على مدار أشهر فى إيران ونقل بشكل طارئ الأسبوع الماضى إلى مستشفى فى طهران إثر تدهور حاد فى صحته. وكان الحكيم يعانى من السرطان ومن شأن وفاته أن تزيد من الشكوك السياسية بالبلاد قبل الانتخابات العامة المقررة فى يناير 2010 وبعد سلسلة من التفجيرات المدمرة. ويرأس الحكيم منذ عام 2003 المجلس الأعلى الإسلامى العراقى وهو واحد من أقوى الجماعات السياسية الشيعية فى العراق، وقتل أخوه آية الله العظمى محمد باقر الحكيم فى انفجار سيارة ملغومة، ومن المتوقع أن يخلف ابنه عمار الحكيم أباه فى زعامة المجلس الأعلى الإسلامى العراقى. وتزامنت هذه الأنباء مع دخول رئيس زيمبابوى روبرت موجابى أمس مستشفى بدبى للعلاج بعد شعوره بتعب ونقلت صحيفة «تايمز» عن مصادر فى زيمبابوى توقعها أن يعود موجابى إلى هرارى قبل زيارة رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما اليوم. ونفى مسؤولون فى زيمبابوى هذه الأنباء مؤكدين أن «الرئيس ليس مريضاً ولكنه كان خارج البلاد فى عطلة ثم عاد للوطن.. وهذه التقارير هراء وتصدر عن عقول مريضة وشريرة».