توفى أدوارد كنيدى الشخصية البارزة فى الحزب الديمقراطى وعميد واحدة من أشهر العائلات السياسية فى الولاياتالمتحدة عن عمر ناهز 77 عاما، ليأفل مع رحيله نجم العائلة العريقة صاحبة الشعبية التاريخية بين الأمريكيين. وذكرت عائلة كنيدى فى بيان لها مساء أمس الأول: «توفى ادوارد م. كنيدى الزوج والأب والجد والأخ والعم الذى أحببناه بشدة فى وقت متأخر من ليل الثلاثاء فى منزله بهيانيس بورت (ماساتشوستس)». وكان كنيدى فى صراع طويل مع سرطان المخ الذى تم تشخيص إصابته به فى مايو عام 2008. وأضافت العائلة فى البيان «فقدنا عميد عائلتنا الذى لا يمكن استبداله والضوء البراق لحياتنا ولكن الإلهام الذى يمثله إيمانه وتفاؤله ومثابرته سيعيش فى قلوبنا للأبد». ومثلت وفاة كنيدى ضربة للديمقراطيين خاصة الرئيس باراك أوباما فى الوقت الذين يسعى فيه إلى تعديل نظام الرعاية الصحية. وكان كنيدى قد جعل من إصلاح الرعاية الصحية قضيته الرئيسية. وعبر أوباما عن حزنه الشديد على رحيل كنيدى وقال فى بيان أن الحزن «يفطر قلبه» لوفاة كينيدى، مشيرا إلى أن وفاته تعتبر نهاية فصل مهم فى الحياة السياسية الأمريكية. وأضاف أن «الحزن فطر قلبى وقلب (زوجتى) ميشيل عندما علمنا صباح اليوم بوفاة صديقنا العزيز السناتور تيد كينيدى». وتابع فى بيان أصدره من منتجع مارثاز فاينيارد حيث يقضى إجازته «لقد انتهى فصل مهم فى تاريخنا الأمريكى. لقد فقدت بلادنا قائدا عظيما حمل الشعلة من شقيقيه اللذين قتلا وأصبح واحدا من أعظم أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكيين فى عصرنا». وساهم كنيدى بدور كبير فى فوز الرئيس الأمريكى الحالى، باراك أوباما، فى الانتخابات، سواء داخل الحزب الديمقراطى أو فى السباق الرئاسى ضد الجمهورى جون ماكين. وعلاقة أوباما بعائلة كنيدى حميمة للغاية حيث يحمل أوباما ذات الأفكار والرؤى السياسية حتى إنه لقب ب«كنيدى الأسود». من جانبه، وصف حاكم كاليفورنيا أرنولد شوارزنجر، زوج ابنة شقيقة السيناتور أدوارد كيندى الذى توفى الليلة الماضية، الراحل بأنه «رجل صاحب إيمان وشخصية عظيمة»، مشيرا إلى تفانيه فى إصلاح نظام التأمين الصحى فى الولاياتالمتحدة. وقال شوارزنجر، جمهورى، فى بيان نقلته شبكة (سى ان ان) الإخبارية الأمريكية إن «تيدى علمنا جميعا أن الخدمة العامة ليست هواية ولكن طريقة حياة». وشهد هذا الشهر غياب عضو آخر من عائلة كنيدى مع وفاة يونيس كنيدى شرايفر شقيقة جون وتيد كنيدى فى الحادى عشر من الشهر عن 88 عاما.