يبدو أن هذا الاحتفال «الدينى السياسى» كان احتفالاً ختامياً لعهد كامل بعد حكم أسرة محمد على باشا، وفى أخريات عهده صار الملك فاروق مفرطاً فى البدانة، وفى هذه الصورة يبدو وكأنه يستعرض شريط حياته واللحظات العصيبة التى واجهته فى عهده، وكان الإنجليز قد أحكموا عليه الحصار والوصاية أيضا فى أعقاب حادث فبراير الشهير، المسبحة فى يديه وإمام مسجد «فاروق الأول المنتزه»، مفترشاً الأرض بجواره وفاروق مستغرق تماماً «فى أى شىء بالضبط؟» أم هى لحظة خشوع فالاحتفال الذى شرفه فاروق بالحضور هو احتفال بذكرى ساكن الجنان جده الأول محمد على باشا وقد نشرت هذه الصورة على غلاف مجلة الإذاعة المصرية فى عددها الصادر فى 21 رمضان 1371 هجرية الموافق 14 يونيو عام 1952م أى قبل الإطاحة به بشهر واحد «بالتمام والكمال».