احتدم الصراع خلال السنوات الأخيرة بين كل من إنجلتراوإسبانيا وإيطاليا على لقب أكثر بطولة دورى محلية فى أوروبا ضمًا للنجوم، قبل أن تقول الليجا كلمتها هذا الصيف لتبشر بختام العقد الأول من الألفية فى صدارة بطولات القارة العجوز بعد إبرام ثلاث صفقات من العيار الثقيل. فى عقد التسعينيات، كانت المبارزة بين الكاليتشو الإيطالى والليجا على أشدها، فبرشلونة يفتتح العقد بفريق الأحلام الذى ضم أسماء كالبلغارى ستويتشكوف والهولندى رونالد كومان والدنماركى مايكل لاودروب.. فترد إيطاليا بميلان يجمع مالدينى وباريزى مع فان باستن وخوليت. ولكن مع بداية الألفية، برز المارد الإنجليزى «برميير ليج» كمستودع لأفلام إثارة يقوم ببطولتها نجوم اكتشفها مدربون من طراز أليكس فيرجسون والفرنسيين أرسين فينجر وجيرار أولييه، لتبدأ أسماء مثل فان نيستلروى وتييرى هنرى وستيفن جيرارد تبهر العالم من شمال غرب أوروبا.إلا أن فلورنتينو بيريز الذى وصل لرئاسة ريال مدريد الإسبانى عام 2000 بدأ فى صناعة فريق نجوم أثار جدلًا واسعًا، حيث خطف البرتغالى لويس فيجو من الغريم برشلونة، وجرد الكاليتشو من الأسطورة الفرنسى زين الدين زيدان (يوفنتوس) والظاهرة البرازيلى رونالدو (إنتر)، قبل أن ينزع الأضواء من الإنجليز بانتداب ديفيد بيكهام (مانشستر يونايتد). وأكد برشلونة أيضا أن الليجا باتت قبلة للنجوم بالتعاقد مع صانع الألعاب البرازيلى رونالدينهو عام 2003 بعدما رفض اللاعب عرض الانضمام إلى مانشستر يونايتد مفضلا اللعب فى إسبانيا رغم غياب الفريق الكاتالونى وقتها عن دورى الأبطال الأوروبى. واستعاد الإنجليز بعضًا من الهيبة مع استحواذ الملياردير الروسى رومان إبراموفيتش على ملكية تشيلسى ليضيف قطبًا رابعًا للأندية الإنجليزية خاصة بعد تعاقده من نجوم من الكاليتشو مثل الأرجنتينى كريسبو والأوكرانى شيفتشنكو، إلا أنهما لم يلقيا مع الفريق ذات النجاح الذى لقيه الإيفوارى ديدييه دروجبا القادم من الدورى الفرنسى. واستعاد الكاليتشو شيئًا من الهيبة بعدما أخرج ميلان النجم البرازيلى كاكا كأفضل لاعب فى العالم لعام 2007 ليرد مانشستر يونايتد بالبرتغالى كريستيانو رونالدو كحائز على نفس الجائزة العام الماضى، قبل أن يأتى صيف 2009 حيث بدأ تيار النجوم عازمًا على عدم التأرجح ليصب فقط فى بلاد الإسبان. كلمة السر كانت فلورنتينو بيريز الذى عاد إلى ريال مدريد من جديد، ليتعاقد مع آخر أفضل لاعبين فى العالم: كاكا (65 مليون يورو)، ورونالدو (94 مليونًا) حيث جعل الأخير اللاعب الأغلى على الإطلاق. وأدرك بيريز جيدًا أن الغريم برشلونة يضم الأرجنتينى ليونيل ميسى المرشح الأبرز للكرة الذهبية هذا العام، وهو ما جعله يضيف الهداف الفرنسى كريم بنزيمة الذى كان يعتبر أفضل لاعب فى بطولة الدورى فى بلاده، كما ضم تشابى ألونسو ماكينة وسط ليفربول، ليحرم الدورى الإنجليزى من إحدى علامات الجودة. ولم يقف برشلونة مكتوف الأيدى، حيث قام بضم السويدى زلاتان إبراهيموفيتش هداف الدورى الإيطالى من إنتر، وهو اللاعب المرشح لمنافسة ميسى على لقب الأفضل فى العالم هذا العام. وأصبح للمشاهد الحق أن يتخيل مباراة كلاسيكو تجمع ريال مدريد بقيادة كاكا ورونالدو، فى مواجهة برشلونة بقيادة ميسى وإبراهيموفيتش.