الصيادون العائدون: حررنا أنفسنا بسواعدنا ولم يشاركنا أحد

بالسمسمية والأغانى الشعبية والزغاريد، استقبل الأهالى فى ميناء «الأتكة» بالسويس البحارة العائدين بعد 6 أشهر من اختطافهم على أيدى قراصنة صوماليين. لم يفسد الاحتفال الشعبى، الذى أقيم للأبطال العائدين، سوى انتظارهم نحو 5 ساعات فى «غاطس البحر» لحين وصول سيف الدين جلال، محافظ السويس، لكى يكون فى استقبالهم، لكنه - حسب قولهم - خيب ظنهم عندما فوجئوا به يطلب مثولهم أمامه فى السرادق الذى أنشئ خصيصاً ليحميه من حرارة الشمس.
وبسبب الارتباك والتخبط الذى ساد حفل الاستقبال، منع الأهالى من الاقتراب من الرصيف، الذى بدا خالياً إلا من المسؤولين الرسميين وفرقتى التنورة والسمسمية اللتين عزفتا أناشيد الفرح، ولم يحتمل الأهالى المشهد حينما اقترب المركبان «ممتاز 1» و«أحمد سمارة» فتدافعوا لرؤية أبنائهم، ونظراً لسوء التنظيم اصطدم «أحمد سمارة» بالسفن الراسية على الرصيف وكان عددها يزيد على 8 سفن، وتكرر المشهد نفسه مع «ممتاز 1».
 وبعد نزولهم، فجّر البحارة العائدون مفاجأة من العيار الثقيل، إذ أجمعوا فى تصريحاتهم على نفى ما نشرته بعض الصحف عن تدخل جهة سيادية مصرية فى عملية تحريرهم. وقال محمود سعد، طباخ المركب «ممتاز 1»، إنه لم تكن هناك أى خطة من جانب السلطات المصرية أو مالك المركب لتحريرهم، وأكد أن المختطفين اعتمدوا على سواعدهم، ووصف انتظارهم فى البحر 5 ساعات بأنه «صلف حكومى».
وقال السيد صبحى، أحد العائدين، إن الحاج حسن خليل طلب منهم الهرب من القراصنة لكنه لم يحدد لهم التوقيت أو الكيفية، وأضاف أن السلطات المصرية تسلمت القراصنة الثمانية الذين أسروهم وأبلغتهم بضرورة عدم الإدلاء بأى تفاصيل عنهم. وكشف سيد الشناوى أن بعض القراصنة نجحوا فى القفز من المركب فى طريق العودة، وفى هذه اللحظة نظر إليه كابتن المركب نظرة ذات مغزى، فطلب الشناوى الانصراف معتذراً عن عدم إكمال حديثه ل«المصرى اليوم».