يبذل حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، جهوداً مكثفة خلال الساعات القليلة المقبلة مع أنس الفقى، وزير الإعلام، وسمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، لإنهاء أزمة البث الفضائى بين اتحاد الكرة والأندية من جهة، واتحاد الإذاعة والتليفزيون من جهة أخرى والتوصل لحل سريع يسمح للمواطن المصرى بمشاهدة المباريات دون إقحامه فى الأزمة. كانت اللجنة السباعية لأندية الدورى الممتاز فجرت الأزمة مساء أمس الأول ورفضت إذاعة مباريات الجولة الثانية من الدورى الممتاز، التى أقيمت أمس وأمس الأول على جميع قنوات التليفزيون المصرى الفضائية والأرضية، رافضة تفعيل العقد المبرم بين سمير زاهر والتليفزيون لبث المباريات نظير 26 مليون جنيه. وعقد أنس الفقى والجريدة ماثلة للطبع اجتماعاً مع أحمد أنيس، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وأسامة الشيخ، رئيس قطاع القنوات المتخصصة، وإبراهيم العقباوى، رئيس شركة القاهرة للصوتيات، لبحث جميع جوانب الأزمة من الناحية القانونية وفقاً للعقد المبرم بين سمير زاهر والتليفزيون، ويقضى بأحقية الأخير فى شراء مباريات الموسم الحالى، وكذلك كيفية تفعيل المادة 11 من قانون اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والتى تعطيه الحق فى إذاعة جميع المباريات على الهواء مباشرة. يأتى هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه اللجنة السباعية لأندية الدورى الممتاز، أنها فى حالة انعقاد دائم لحين انتهاء الأزمة. كانت الخلافات تصاعدت بين التليفزيون واللجنة السباعية فى الخامسة عصر أمس الأول، عندما أجرى سمير زاهر اتصالاً هاتفياً بأنس الفقى وزير الإعلام، أبلغه خلاله برغبة الأندية فى دفع قناة النيل للرياضة 8 ملايين جنيه نظير إذاعة المباريات، ليكون مجموع ما يدفعه التليفزيون 34 مليوناً، إلا أن الفقى اتفق مع زاهر على استعداده لرفع القيمة من 26 إلى 30 مليوناً فقط لإنهاء الأزمة خاصة أنه يقوم بإنتاج المباريات، بالإضافة إلى تحمل تكلفة إشارة البث، فضلاً عن منح إشارة البث وتكاليف الإنتاج مجاناً للقنوات الفضائية المصرية التى ستشترى من اتحاد الكرة. وأبلغ زاهر الفقى بنقل عرضه الأخير للجنة السباعية، وعندما طرح زاهر الفكرة على الثلاثى المتواجد بالقاهرة: حسن حمدى رئيس النادى الأهلى ونصر أبوالحسن رئيس الإسماعيلى وممدوح عباس رئيس الزمالك اعترض الأخير بشدة ورفض التنازل عن أى مليم من الملايين الثمانية التى حددتها اللجنة لبيع المباريات لأى قناة فضائية، وهدد بالانسحاب من لجنة البث فضلاً عن اتخاذه قراراً بعدم إذاعة مباريات فريقه بالدورى منفرداً، الأمر الذى دفع حمدى وأبوالحسن للتضامن معه وأجروا عدة اتصالات هاتفية بباقى أعضاء اللجنة وطالبوهم بمنع التليفزيون من إذاعة المباريات، وبالفعل قطع الإرسال عن مباراتى الاتحاد والمقاولون وطلائع الجيش وحرس الحدود ولم تذع مباراة الأهلى واتحاد الشرطة. من جانبه، أكد أسامة الشيخ أنه سيتم وضع النقاط على الحروف فى تلك الأزمة خلال الساعات القليلة المقبلة، وأشار إلى أن وزير الإعلام قدم جميع التسهيلات لاتحاد الكرة حيث أبدى استعداده للتنازل عن إشارة البث وحقوق الإنتاج للفضائيات المصرية التى ستتعاقد مع اتحاد الكرة، فضلاً عن زيادة المبلغ الذى ستدفعه إلى 30 مليون جنيه نظير إنهاء الأزمة وعدم حرمان المواطن المصرى من مشاهدة المباريات. على الجانب الآخر، قال محمود الشامى، عضو مجلس إدارة الاتحاد إن وزير الإعلام حاول أن يدفع نصف تذكرة بطلبه دفع 4 ملايين فقط بدلاً من ثمانية لقناة النيل، وهذا أمر غير منطقى على الإطلاق. وشدد على أنه بمزيد من الصبر ستنال الأندية جميع حقوقها حتى لو أدى الأمر إلى عدم إذاعة مباريات الجولة المقبلة، التى ستنطلق بعد غد الأحد، خاصة أن الدورى سيتوقف 20 يوماً يتم خلالها حل جميع الأمور إذا ظلت الأزمة معلقة.