صرح السفير فرغلى عبدالحليم طه، سفير مصر فى جيبوتى، الذى ساعد فى تأمين وصول الحاج حسن خليل، مالك أحد مركبى الصيد المختطفين إلى مصر، بأن الفضل فى تحرير مركبى الصيد المصريين يعود إلى «خطة ذكية» وضعها خليل ومواطنان أحدهما يمنى والآخر صومالى، مؤكداً عدم تدخل قوات كوماندوز أو أى جهات أمنية فى عملية التحرير، كما نفى نشوب أى خلاف بين القراصنة، مثلما تناقلت بعض الروايات. وقال طه، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: «الحاج حسن خليل والمواطن اليمنى محمد النهدى، وهو وكيل ملاحى وصاحب شركة تجارة أسماك، بالإضافة إلى مواطن صومالى - رفض طه ذكر اسمه حفاظاً على سلامته وسلامة قبيلته - وضعوا خطة ذكية جدا تمكن من خلالها الصيادون المصريون من السيطرة على المركب واختطاف الأسلحة من القراصنة». وأضاف السفير المصرى: «بدأت الخطة بإلهاء القراصنة عن طريق إغرائهم بالمال والتفاوض على قيمة الفدية، وتم اختيار الوقت المناسب للسيطرة على مركبى الصيد، وكان فى الساعة الثالثة ظهراً، لكونه وقت انتشاء القراصنة بالقات، وتزامن مع مرور يوم واحد من حصول القراصنة على فدية السفينة الإيطالية، فتمكن الصيادون المصريون من السيطرة على المركبين وخطفوا الأسلحة من القراصنة، فى التوقيت الذى كانوا منتشين فيه بالقات وأموال الفدية الإيطالية». وأوضح أن الحاج حسن خليل، تمكن قبل السيطرة على مركبى الصيد بيومين من الصعود على متن المركب والاتفاق مع الصيادين على هذه الخطة بعد أن دفع بعض الأموال لزعيم القراصنة على البر كجزء من الفدية للاطمئنان على سلامة الصيادين المصريين. وأكد طه أن سفارة مصر فى جيبوتى بدأت منذ يوم السبت الماضى فى الاستعداد لاستقبال وتأمين الحاج حسن خليل، والمواطن اليمنى فى طريقهما من الصومال إلى مصر عبوراً بجيبوتى، موضحاً أنه توجد قبائل جيبوتية مرتبطة بقبائل صومالية. وقال طه: «تلقيت اتصالاً هاتفياً من السفير أحمد رزق، مساعد وزير الخارجية، يوم الجمعة الماضى يفيد باحتمالية وصول الحاج حسن خليل إلى جيبوتى ظهر السبت، وطلب منى إجراءات استقبال وتأمين له، فقمت بعمل الاتصالات اللازمة مع الجهات الأمنية الجيبوتية استعداداً لاستقبال الحاج حسن». وأضاف: «خليل لم يصل إلى جيبوتى سوى أمس الأول كنوع من المناورة لإخفاء موعد سفره بهدف تأمين حياته، بالإضافة إلى أن القبائل الصومالية كانت ترفض سفره إلا بعد الاطمئنان على سلامة أولادهم القراصنة والتحدث إليهم وهو ما تم بالفعل». وتابع سفير مصر فى جيبوتى: «تمكنا فى السفارة من تأمين مقعدين من الصومال إلى جيبوتى على شركة الطيران الوحيدة أمس الأول، رغم الصعوبة الشديدة نظراً لصغر حجم الطائرة وضيق الوقت»، موضحا أنه تم تأمين المقعدين، ومحاصرة الطائرة أمنياً حتى الإقلاع للتأكيد على أمن الحاج حسن خليل. وقال: «إن خليل والمواطن اليمنى وصلا جيبوتى فى الساعة الرابعة عصراً، وتم تأمينهما منذ أن وصلا إلى منزلى، وحتى سافرا إلى صنعاء أمس الأول الاثنين وتوجه خليل إلى القاهرة أمس الثلاثاء».