إحنا الصعايدة الطيبين الصابرين بنحب الخير للجميع، ولا نحقد على أحد، وهذه طبيعتنا والحمد لله والشكر لله على هذه النعمة.. وإننا من هذا المنطلق نسجل إعجابنا الشديد بالدكتور زاهى حواس رئيس المجلس الأعلى للاثار وبالمجهودات الكبيرة التى يبذلها فى الحفاظ على الاثار المصرية وحمايتها، مع العمل المستمر والمتواصل للكشف عن المزيد من أسرار الفراعنة بالحفريات المتعددة، واستخدامه أحدث الاجهزة والوسائل التكنولوجية خاصة فى مجال الاشعة التشخيصية وتحليل الحامض النووى.. إن إعجابنا وفخرنا يزداد بهذا العالم الكبير الدكتور زاهى حواس عندما نراه يعتمد على العلماء المصريين فى جميع المجالات المتعلقة بالاكتشافات الأثرية المتعددة ! ولكن لان الحلو ما يكملش، كما يقول المثل، فإن عتابنا الشديد على المجلس الاعلى للاثار ورئيسه الدكتور زاهى حواس هو فى التجاهل التام للصعيد الجوانى، وخاصة محافظة سوهاج التى كأنها قد سقطت من حسابات وزارة الثقافة ومجلس الاثار بالرغم من أهميتها الاثرية الكبرى.. فها هى مدينة أخميم تناديكم للكشف عن آثارها لتبوح لكم بأسرارها التى تضم معبدا يفوق فى مساحته اكبر معابد مدينة الأقصر.. كما انها تتميز بتماثيلها العملاقة إذ يصل حجم ساق وقدم التمثال لاكثر من ثلاثة امتار فما بالك بالتمثال ذاته؟! وللمفارقة العجيبة أن هذه التماثيل موجودة ومكشوفة فوق سطح الارض، ولا يحتاج استخراجها سوى بعض التكاليف والمجهودات البسيطة!! ولا يخفى على أحد المردود الاقتصادى والسياحى والتنموى على المحافظة وأبنائها المكافحين بعد هذه الاكتشافات.. وكما ذكرت فى أول الرسالة أن الصعايدة صابرون كأجدادهم قدماء المصريين، فلكم أن تتعجبوا من عدم استكمال بناء متحف آثار سوهاج، والذى بدأ بناؤه منذ اكثر من 25 عاما!! أليس هذا دليلا على الإهمال المتعمد وسياسة الكيل بمكيالين والتى تتبعها وزارة الثقافة والمجلس الاعلى للاثار تجاه محافظة سوهاج؟! وحسبنا الله ونعم الوكيل!! د. عزالدولة الشرقاوى _ سوهاج