قال مسؤولون بالفندق الذي عقدت فيه القمة الإسلامية ال12 على مدار اليومين السابقين إن نسبة الإشغال في الفندق قبل القمة كانت 70%، لكن بأوامر من الرئاسة ووزارة الخارجية، تم نقل جميع النزلاء إلى الفنادق المجاورة، لتجهيز الفندق لاستضافة القمة، مما تسبب في خسائر للفندق. وأضافت المصادر أن مسؤولي الفندق لم يتأكدوا من استضافة ملوك ورؤساء 26 دولة إسلامية مشاركة في القمة سوى قبل انقعادها بيومين. وقالت مصادر مطلعة ل«المصري اليوم» إن أمن رئاسة الجمهورية وأمن رؤساء الدول المشاركة في القمة، حضروا إلى الفندق قبل موعد انعقاد القمة للتأكد من سلامة الإجراءات الأمنية. وأضافت المصادر أنه كان من المقرر أن يستضيف جلسات القمة فندق آخر في منطقة القاهرةالجديدة، لكن أمن الرئاسة وجد أن الفندق الذي عقدت فيه القمة بالقرب من مطار القاهرة أكثر أمانا، حيث يستطيع تأمين جميع مداخله، وخاصة المداخل الخلفية الخاصة بالمطابخ والعمال، كما أن به مخارج طوارئ كافية، فالفندق مخصص بالأساس لعقد المؤتمرات. وكشفت المصادر عن أن الرئاسة حجزت ليلتين لرؤساء الوفود المشاركة في القمة، لكن عددا كبيرا من هؤلاء الرؤساء غادر في اليوم الأول من القمة، مشيرة إلى أن إدارة الفندق تجري حاليا مفاوضات مع رئاسة الجمهورية للحصول على تكاليف الإقامة لليلة الثانية التي تم حجزها. وقالت المصادر إنه قبل قرار الرئاسة بعقد القمة بالفندق، اتفقت سفارتا الكويت وقطر على حجز غرف لوفديهما بالفندق بالأسعار العادية، لكن بعد اتخاذ القرار تم تخفيض هذه الأسعار بنسبة 50%، وهي النسبة المقررة للحجوزات الخاصة برئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية، ليسري هذا التخفيض على الجميع. وكشفت المصادر عن أنه تم تغيير بعض الأجنحة والغرف، وفقا لطلبات الدول، خاصة جناح ولي عهد السعودية، حيث طلبت السفارة أن يتم زيادة عدد «الفوتيهات» في الجناح، وفرش الأرضية كلها بالموكيت، لراحة الأمير، مشيرة إلى أنه من المفترض أن تتحمل السفارة هذه التكاليف، لكن ما زالت المفاوضات مستمرة في هذا الشأن. وقالت إن سفارة تركيا طلبت أن يتم وضع بوابات إلكترونية على جناح الرئيس التركي عبد الله جول، ووضع «بار» كامل داخل الجناح، يتضمن جميع أنواع المشروبات غير الكحولية، والفواكة، بينما كانت السفارة الإيرانية من بين السفارات التي لم تضع شروطا كثيرة في جناح رئيسها أحمدي نجاد، وإن كانت صاحبة أكثر إجراءات تأمينية، موضحة أن حرس الرئيس الإيراني قاموا بفحص جميع مداخل ومخارج الفندق، وتعرفوا حتى على أبواب الخدم ومصاعد العمال، وكانت لديهم إجراءات أمنية مشددة لحماية نجاد.