الطرق الصوفية تتحدى قرار إلغاء الخيام الرمضانية.. وتحذر من «ثورة» بسبب منع الموالد والاحتفالات

انتقد عدد من قيادات الطرق الصوفية توصية الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، بمنع إقامة الخيام الرمضانية المغلقة، وقالوا إن إلغاء الموالد والخيام الرمضانية بمثابة طمس للهوية الصوفية، وانتهاك للعقائد المتوارثة، معربين عن تحديهم قرارات الحكومة، التى وصفوها بأنها تخدم الفكر الوهابى، وأكدوا أنهم مستمرون فى إقامة موالدهم وخيامهم الرمضانية دون الالتفات لقرارات المنع.
قال الشيخ محمد الشهاوى، رئيس اللجنة الخماسية لإدارة المجلس الأعلى للطرق الصوفية، شيخ الطريقة الشهاوية، إن الخيام الرمضانية وموائد الإفطار الجماعى هى إحدى الركائز التى تعتمد عليها الطرق الصوفية للاحتفال بشهر رمضان، موضحاً أن كل طريقة من بين ال67 الموجودة فى مصر ستخصص لها عدة أيام على مدى 26 يوماً من شهر رمضان فى ساحة مسجد الحسين، لإقامة خيمة رمضانية تقام فيها موائد الإفطار والإنشاد وحلقات الذكر ودروس دينية حول فوائد شهر رمضان.
وأضاف: «الملايين من مريدى الطرق الصوفية بالمحافظات يعرفون موعد إقامة خيمة طريقتهم فى اليوم المخصص لها للاحتفال بشهر رمضان، وقرارات منع الخيام تهدد بثورة صوفية، خاصة بعد صدمتهم فى إلغاء موالدهم»، لافتاً إلى أن 15 مليون صوفى لم يقتنعوا بوباء أنفلونزا الخنازير، الذى من أجله تم إلغاء احتفالاتهم بآل البيت وأولياء الله الصالحين، محذراً من ازدياد الضغط على الصوفية بإلغاء هويتهم.
من جانبه، اتهم الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، شيخ الطريقة الشبراوية، الدكتور حاتم الجبلى بالسعى لإلغاء الشعائر الرمضانية لخدمة العلمانية فى مصر، التى بدأت بتوصيات لجنة مكافحة أنفلونزا الخنازير بإلغاء الموالد، لتنتهى بإلغاء الخيام الرمضانية والإفطار الجماعى.
وقال: «إن الدولة بسلسلة الانتهاكات الصوفية تستفز مشاعر الملايين من مريدى الطرق الصوفية»، مؤكداً أن الصوفية يثقون فى أن المد الوهابى وراء ما يحدث حالياً، خاصة بعد «الشماتة» التى تعرضوا لها من جانب الجماعات السلفية.
ولفت الشبراوى إلى أن مشايخ الطرق الصوفية لن يقفوا ساكتين ضد انتهاكات واضطهاد تقاليدهم، مؤكداً أن الصوفيين سيحتفلون بشهر رمضان على طريقتهم الخاصة، وأوضح: «لن نستسلم لقرارات وزير الصحة، ولن نلتفت لها إلا بعد قرار من وزير الداخلية بمنع الاحتفالات».
وتابع: «الصوفية لا تملك الآن سوى الدعاء على حكومة نظيف والهروب من قراراتها بالاحتفال رغماً عنها، ولكن بطريقة أخرى»، وقال: «يعنى هنحتفل هنحتفل».