كشف الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة عن حزمة من الإجراءات التى اتخذتها وزارة الصحة لمواجهة احتمالات تفشى فيروس إيه (إتش 1 إن 1) المعروف عالميا باسم إنفلونزا الخنازير، أهمها منع إقامة الخيام الرمضانية التى يتوافد عليها الشباب بأعداد كبيرة لتجنب احتمالية انتشار الفيروس. وأكد الجبلى أن الوزارة «تدرس حاليا فكرة إلغاء حفلات الإفطار فى شهر رمضان المبارك». موضحا أن وجود ما يزيد على 700 شخص فى مكان واحد مغلق يزيد من مخاطر الإصابة بالمرض. وأضاف الجبلى أن الوزارة بصدد حسم قضية كبار السن التى تزيد أعمارهم على 65 عاما من المصريين المسافرين لأداء مناسك العمرة فى الأسبوع المقبل. وشدد على أن مصر ملتزمة بالضوابط التى تصدرها السلطات السعودية بالنسبة للقادمين إلى أراضيها لأداء مناسك العمرة والحج، موضحا أن هناك تعاونا كبيرا بين البلدين على صعيد اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الفيروس. قرار منع إقامة الخيام الرمضانية التى يعتبر تدخين «الشيشة» أحد مكوناتها الرئيسية، خوفا من تفشى إنفلونزا الخنازير، يأتى بعد أسابيع من إلغاء الاحتفالات بعدد كبير من الموالد فى مختلف محافظات الجمهورية، وهو ما أثار استياء الآلاف من اتباع الطرق الصوفية. وكانت «الشروق» قد نشرت أمس الاول تقريرا حول «اتجاه وزارة الصحة لإلغاء الخيام الرمضانية» لمنع انتشار إنفلونزا الخنازير أسوة بقرار إلغاء الموالد. وفى سياق الإصابات داخل مصر بإنفلونزا الخنازير، أعلن الدكتور عبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمى لوزارة الصحة عن اكتشاف 6 حالات جديدة بإنفلونزا الخنازير ليرتفع بذلك عدد الحالات إلى 402، شفى منهم 291 حالة وتوفيت حالة واحدة حتى الآن. وأوضح شاهين أن حالات اليوم من بينهم 4 مصريو الجنسية قادمون من السعودية ولبنان وحالتان مرتبطتان وبائيا بحالات إيجابية سابقة، إضافة إلى حالة سعودية الجنسية وكانت قادمة من السعودية وحالة إنجليزية وكانت قادمة من إنجلترا، مشيرا الى أنه تم حجز الحالات بالمستشفيات لتلقى العلاج وحالتهم الصحية مستقرة. وذكر أنه تم فحص 66 حالة اشتباه بإنفلونزا الخنازير و5 حالات بإنفلونزا الطيور وجاءت نتائج التحاليل المعملية سلبية للمرض. وعالميا، أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الاول أن إنفلونزا الخنازير أدت إلى وفاة 1462 شخصا من بين 177.457 إصابة سجلت فى 170 بلدا ومنطقة، وأشارت إلى أن الوباء يتراجع فى عدة بلدان فى جنوب الكرة الأرضية.