آمنة نصير: مشايخ الأزهر لا يريدون أن تزاحمهم «أم العيال» فى الدعوة.. وثقافة «سى السيد» لم تعد صالحة

قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن المجتمع المصرى والإسلامى «فقد الحكمة والأمل والقناعة»، وإن بيوت المسلمين اهتزت وانتشرت بها حالات الطلاق والانفصال بين الأزواج لأتفه الأسباب، وأضاف: ثقافة «سى السيد» لم تعد صالحة للتعامل فى مجتمع مثل هذا.
وتابعت خلال لقائها أمس الأول الفوج الأخير من الفتيات بمعسكر أبوبكر الصديق بالإسكندرية: «مشايخ الأزهر (الرجال) لا يريدون أن تزاحمهم المرأة لأنهم ينظرون إليها على أساس أنها (أم العيال) فى مجال الدعوة، ولا يشجعون ظهورها على الإطلاق».
وأوضحت أن بعض المشايخ كانوا يقولون «إنه لو جلست امرأة بجوارهم على منصة الدعوة، فساعتها يكون باطن الأرض أهون عليهم من ظهرها».
وأكدت أن نجاح المرأة فى مجال الدعوة مازال ضعيفاً ولم يتعد عدد الدعاة النساء أصابع اليد الواحدة، لأن هناك موروثاً ثقافياً سيئاً يقول إن الدعوة مقصورة على الرجال، مما جعلنا نعانى عقماً فى مجال الدعوة الإسلامية حالياً.
وأشارت إلى أن المؤسسة الدينية فى مصر لا تشجع هذا الأمر، رغم أن ثلثى الذين يشكلون مجمع البحوث الإسلامية من تلامذتها، منتقدة الموروث الثقافى السيئ الذى يقول «اكسر للبنت ضلع يطلعلها 24».
ولفتت إلى أن هناك حالة من التربص بالمرأة، وأن الأزهر يرفض منحها حقوقها فى مجال الدعوة. وتابعت: «يا ويلها لو قالت رأيها فى أى مسألة دينية ينهال عليها النقد والتجريح».
ورحبت آمنة نصير بدخول الفنانات المعتزلات مجال الدعوة فى الفضائيات.. وقالت إنها ليست حاسدة ولا حاقدة على أحد حتى تمنعه من أداء دوره، لكن وفق الضوابط والشروط.
وداعبت نصير الفتيات الحاضرات بقولها: «يا بناتى.. زمان كانت البنت تتزوج بدرع وسيف وبما يحفظ زوجها من القرآن، لكن دلوقتى عايزة زى ما عمل خطيب فلانة وقضوا شهر العسل فى الحتة الفلانية.. ومقولة أنا بشترى لبنتى راجل ماعدتش موجودة زى زمان لأننا فقدنا روح العائلة الكبيرة».