اتهم محمود أباظة، رئيس حزب الوفد، الحكومة بإثارة الفتن بين شرائح المجتمع، بممارساتها التى وصفها ب«الغبية»، مؤكداً أن مصر تعانى، طوال السنوات الثلاثين الماضية، أوضاعاً اقتصادية واجتماعية متآكلة وتنهار مع الوقت. وقال أباظة فى مؤتمر شباب حزب الوفد، الذى عقد بمدينة جمصة، أمس الأول، لإحياء ذكرى زعماء الحزب: «إن الأحزاب فى مصر ليس لها دور حقيقى فى الإصلاح، لأنها لا تطرح برنامج إصلاح سياسى بديلاً لبرنامج الحكومة، يمكن تطبيقه على أرض الواقع، وقال: «إن حزب الوفد هو الوحيد الذى قدم برنامجاً سياسياً إصلاحياً والتزم به عام 79، وفى 2007 قدم ورقة جديدة للإصلاح من خلال الإعداد لبرنامج بديل سيتم الإعلان عنه خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن الحزب يساند كل من يؤمن بهذا البرنامج ويدعو له حتى ولو كان من خارج الوفد. وأضاف: «إن حاضرنا متأزم ومختنق على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومازلنا نعيش فى ظل هيكل سياسى يحرم الشعب من أن يختار حقه فى الحياة واختيار حكامه ومحاسبتهم وتغييرهم إذا قصروا أو فسدوا، من خلال دستور قوى وليس «أعرج» و«كسيح»، ومازلنا فى مصر ندفع ثمن غياب الحرية واستشراء الفساد والرشوة والمحسوبية والتخلف والجهل والمرض التى أصابت الناس والمجتمع فى ظل ذلك النظام»، واتهم المثقفين بالسطحية، قائلاً: «إن المثقفين وكتاب الرأى بالصحف يرددون: أين الأحزاب ودورها من الإصلاح، ونحن نقول لهم: أين أنتم من الشارع والأحزاب والإصلاح، فنحن نريد تحركاً وقيادة للشارع وليس مواعظ سطحية». وتابع أباظة: «من يقول إنه ليس من حق الأقباط إقامة كنائس، فى حين أن الدستور يكفل حرية ممارسة الشعائر، وهناك بعض فئات الشعب تجرى خلف تلك المهاترات وتحدث فتناً طائفية»، وأوضح: «لو فكر مسيحى فى إقامة مكان لأداء صلاته بمنزله لحدثت أزمة.. وكل هذا من فعل الدولة التى انشغلت بالأمن السياسى على حساب كل شىء آخر».