كشفت اللجنة الثلاثية، المشكلة من النيابة الكلية لجنوب القليوبية، أمس، عن وجود آثار للصرف الصحى داخل مواسير مياه قرية البرادعة، بالقليوبية، التى أصيب نحو 400 من مواطنيها بالحمى التيفودية. وأكدت اللجنة برئاسة الدكتورة أوليفيا الشافعى، مدير الطب الوقائى فى وزارة الصحة، من خلال الكاميرا الاستكشافية التى تم إدخالها فى المواسير، وجود كميات من الزلط رغم غسيل الشبكات أكثر من مرة فضلاً عن عدم اتباع المقاول الأصول الفنية فى عمليات الردم على الشبكات. وسحبت اللجنة 150 عينة جديدة وأجرت ضخاً تجريبياً لاختبار الشبكة وبيان قوة المواسير وقدرتها على تحمل ضغط المياه. وأفادت تحقيقات النيابة، برئاسة أسامة الحلوانى، بأن مصدر المياه الخاصة بالتشغيل التجريبى، وفقاً لما ذكره أهالى القرية فى التحقيقات، من الصرف الصحى، لافتة إلى أن المقاول بدأ تجارب التشغيل يوم 5 مايو الماضى وفقاً لما هو ثابت رسمياً فى الأوراق المقدمة، فى حين أن خزان المياه الموجود بالقرية، الذى يأخذ المياه من محطة القناطر الخيرية الرئيسية، بدأ العمل يوم 10 مايو، فضلاً عن أن المقاول كان يحتاج، وفقاً للتقديرات، إلى 1500 لتر مكعب من المياه لضخها فى المواسير خلال التشغيل التجريبى، وهو ما يعنى أنه فى حاجة إلى 250 سيارة فنطاس لنقل هذه الكمية، وهو ما لم يحدث ولم يشاهده أهل القرية. من جانبه، أكد مصدر طبى مسؤول فى مديرية الصحة بالقليوبية استمرار احتجاز 50 مصاباً بالتيفود، نافياً استقبال المستشفيات إصابات جديدة أمس. وعلى صعيد آخر، قال مواطنون فى البرادعة إن القرية يسودها الذعر إثر نفوق عشرات الحيوانات بشكل مفاجئ، مطالبين بتشكيل لجنة من الطب البيطرى لفحص أسباب نفوقها.