شن المهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، هجوماً حاداً على المعارضة، بسبب اتهامها للحزب الوطنى ورجاله بعدم النزول إلى الشارع. وقال خلال لقائه قيادات وأعضاء الحزب فى أسوان، أمس: «إن انتقادات المعارضة متدنية، لا يجوز الرد عليها، وإننى عندما أسمع كلامهم عن أن الحزب الوطنى بعيد عن الشارع، أتساءل: مَنْ إذن الذى يفهم الشارع، وقريب منه، خاصة أن تواجد الحزب الوطنى لا نراه للأحزاب الأخرى». وأضاف: «ومع ذلك طالما أعلنا أننا لا نتواجد وحدنا»، مشدداً على أن قيادات الحزب ليس لديهم سطوة أو نفوذ، ودورهم ينحصر فى نقل مشكلات الجماهير والعمل على حلها. وحذر «عز» خلال متابعته انتخابات الوحدات القاعدية، المعروفة بلجان العشرين، من خطورة تفتيت الحزب فى الانتخابات التى ستجرى خلال الربع الأول من عام 2010، وقال: «لو لم يخرج أعضاء الحزب عن الالتزام فى الانتخابات الماضية لفاز الوطنى بعدد كبير جداً من المقاعد». وأوضح أن الحزب سيختار مرشحيه لانتخابات مجلس الشعب المقبلة بنظام المجمع الانتخابى، الذى يتم توسيع عضويته كل فترة، ومن خلال استطلاعات الرأى التى يتم إجراؤها، مشيراً إلى أن الآلية نفسها سيتم تطبيقها عند اختيار مرشحات الحزب لمقاعد المرأة. وأثنى أحمد عز على الانتخابات القاعدية للحزب التى تجرى على مستوى المحافظات، مؤكداً أن نجاحها فى تصاعد مستمر، مقارنة بانتخابات 2007، كما أثنى على الفكر الجديد للحزب من حيث تحديث العضوية، والانتخابات القاعدية، ولم يغفل دور الحرس القديم، وقال إن كبار القيادات بالحزب هم الذين تحملوا مشقة البناء الذى وصفه بالعمل الشاق مقارنة بالتطوير. وعلى مستوى الانتخابات القاعدية، قرر مصطفى عقل، أمين الحزب بالدقهلية، حجب نتيجة انتخابات وحدة قرية «دنديط» بمركز ميت غمر، بسبب تصاعد احتجاجات أعضاء الحزب بعد المشاجرات التى شهدتها القرية بين عائلتى «السلخ» و«شحاتة» ونتج عنها إصابة 7 من العائلتين. وهدد عدد من الأعضاء بالاستقالة من الحزب فى حالة التلاعب فى نتيجة الانتخابات بعد حجبها. وفى قنا، تصاعدت حدة الصراعات بين أعضاء وقيادات الحزب قبل ساعات من اجتماعهم مع أحمد عز، وهدد العشرات منهم بتقديم استقالاتهم من الحزب، احتجاجاً على ما وصفوه بالتلاعب فى الانتخابات. وقال محمد الأمير، أحد قيادات الحزب بالقرية، إن الانتخابات شهدت تزويراً واضحاً قبل بدء عملية التصويت، مؤكداً أن نسبة المشاركين فى الانتخابات لا تتجاوز 10٪. وأوضح عادل غزالى، أمين الحزب بمركز الأقصر، أنه تمت الاستعانة بقوات الأمن فى عدد من الوحدات بسبب حدة المنافسة. وأشار إلى إلغاء الانتخابات فى الوحدة الحزبية بمنشأة العمارى لأسباب أمنية بعد مقتل عامل وحدوث اشتباكات بالأسلحة النارية على خلفية خصومات عائلية.