جدل أكبر بين الحكومة وأحزاب المعارضة تسببت فيه نتائج الاستطلاع الذى أجراه الحزب الوطنى، وأكد فيه أن 39٪ من المواطنين يثقون فى الحكومة، و32٪ إلى حد ما، و21٪ لا يثقون فيها.. واتهم ممثلو أحزاب المعارضة الاستطلاع بأنه غير علمى، ويفتقر إلى أدق القواعد العلمية، وأن الحزب الوطنى اختار عينة منتقاه للحصول على نتائج تصب فى صالح حكومة الحزب. مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، أكد أن الحزب الوطنى عندما يجرى استطلاعا فإنه يختار عينة تكون فى صفه وليس ضده، وقال: «الوطنى» لا يسأل «ناس كفرانين وطالع عينها».. وأضاف: 90٪ من المصريين يعانون مشاكل لا أول لها ولا آخر، لذا أوكد أن الاستطلاع بأكمله «مفبرك» لأن رجال الأعمال والمستثمرين فقط هم من يثقون فى الحكومة، وهؤلاء لا تتعدى نسبتهم 2٪ من المصريين. وشكك نبيل زكى، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع فى النتائج قائلاً: منذ سنوات طويلة لم أقابل مواطناً واحدًا يثق فى أداء الحكومة، بمن فى ذلك برلمانيون وأعضاء فى الحكومة نفسها، وأضاف: العشوائية والفشل اللذان سيطرا على أداء الحكومة فى كثير من القضايا يتعارضان تماماً مع نتائج هذا الاستطلاع المشكوك فيه. وأبدى «زكى» اندهاشه من قدرة الحزب الوطنى على تنفيذ استطلاعات رأى بينما يمنع الأحزاب الأخرى من إجرائها، وقال: على الأقل سوف نستخدم الاستطلاعات بشكل علمى دقيق للاستفادة منها وليس لتبييض وجوهنا مثلما يفعل الحزب الحاكم. وقال الدكتور محمد أبوالعلا، نائب رئيس الحزب الناصرى، إن الاستطلاع الذى أجراه الحزب الوطنى لا يعبر عن الشعب المصرى لأنه أخذ العينة من نخب معينة أو من داخل مؤسسات يسيطر عليها الحزب الوطنى، وهذه الشريحة لا تعبر عن الشعب، وأضاف: 90٪ من الشعب المصرى لا يثق فى الحكومة. وتساءل أبوالعلا لماذا يثق الشعب فى حكومة فشلت فى كل جوانب الحياة؟! لافتا إلى أن الاستطلاع مثل الانتخابات يعبر عمن يجريه، فهو وجه آخر لما يتم فى الانتخابات من تزوير والحصول على نسبة 99.9٪. وأكد ممدوح قناوى، رئيس الحزب الدستورى، أنه لا يوجد حتى 5٪ من المصريين يثقون فى الحكومة. واعتبر قناوى هذا الاستطلاع «مضروب» لأن الشعب المصرى يعد الساعات للتخلص من هذه الحكومة.