مدير مستشفى حميات إمبابة: أطالب بإجراء تحاليل لجميع عمال المطاعم لأنهم الأخطر فى نقل «التيفود»

«خطورة (التيفود) تكمن فى المريض الحامل للميكروب وليس المصاب لأن هناك المئات من الأشخاص يحملون الميكروب دون ظهور أعراضه عليهم ويستطيعون نقل العدوى إلى المئات»، هذا ما أكده الدكتور فتحى شبانة، مدير مستشفى حميات إمبابة، فى حديثه إلى «المصرى اليوم» حول مرض التيفود، الذى أصاب العشرات من المواطنين خلال الفترة الماضية.. وإلى تفاصيل الحوار
■ ما عدد الحالات المصابة بالحمى «التيفودية» التى استقبلها المستشفى؟
- مستشفى حميات «إمبابة» استقبل 20 حالة من قرية «البرادعة» منذ 15 يوماً وحتى الآن، وجميعها ليست مصابة بالحمى «التيفودية» والحالات الإيجابية منها 4 حالات فقط، حسب التحاليل التى أجريت لهم، ويتم حجز الحالات المشتبه فيها فى المستشفى، التى ينطبق عليها أعراض الحمى التيفودية ومن أعراضها ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 5 أيام، الصداع الشديد، آلام بالبطن، ونجرى التحاليل اللازمة للحالات هى مزرعة للبول والبراز.
■ كيف ينتقل التيفود إلى المرضى؟
- التيفود مرض بكتيرى، وينتمى إلى عائلة «السالمونيلا» ويوجد «التيفود» و«الباراتيفود» وكلاهما من الأمراض المعدية، والمتوطنة فى مصر، وينتقل المرض عن طريق الفم، نتيجة تلوث الطعام ومياه الشرب، ويفرز حامل العدوى الميكروب فى البول والبراز، ويعيش المرض فى المجارى لفترات طويلة، وعند طفحها فى الشوارع ثم جفافها يبقى الميكروب فى التراب لعدة أيام، يحمله الهواء والذباب وينقله إلى الخضروات والمأكولات المكشوفة مع الباعة الجائلين، مما يؤدى إلى انتشار العدوى.
■ أين تكمن خطورة مرض التيفود؟
- أخطر أنواع العدوى تأتى من الشخص الحامل للميكروب الذى لا تظهر عليه أعراض المرض، لأنه يستطيع نقل العدوى إلى الآخرين طول العمر، وتزداد الخطورة إذا كان حامل العدوى يعمل فى المطاعم، لأنه ينقل العدوى إلى مئات المواطنين، لذلك لابد من إجراء تحاليل طبية لجميع العاملين فى المطاعم قبل تسلمهم العمل وإعطائهم شهادة صحية تثبت خلوهم من الأمراض.
■ ما الإجراءات الواجب اتباعها عند الإصابة بمرض التيفود؟
- بالنسبة لمريض التيفود هناك إجراءات لابد أن تتبع معه عند توجهه إلى أحد المستشفيات، وهى إعطاؤه العلاج لمدة 5 أيام بعد تراجع الحرارة، ثم يتوقف عن تعاطى العلاج، ويتم أخذ عينات بول وبراز كل 48 ساعة لفحصها، لضمان خلوها من «التيفود»، ولا يسمح للمريض بالخروج، إلا إذا أثبتت التحاليل خلوه من المرض حتى لا يكون حاملا للعدوى ويعدى الآخرين، وإذا أثبتت التحاليل وجود الميكروب فيتم إعطاؤه أقراص «الكيميلون» وهو علاج حديث يؤخذ لمدة 5 أيام ويصرف مجانا فى المستشفى، وتصل تكلفته لأكثر من 40 جنيها خارج مستشفيات وزارة الصحة.
■ ما تعليقك على اتهام بعض المرضى للأطباء بالتقصير فى علاجهم لإعطائهم مسكنات خافضة للحرارة؟
- التقصير يكون من بعض المستشفيات التى لا تطالب بحصتها فى الأدوية، لأن وزارة الصحة تتيح جميع الأدوية للمستشفيات، وعند شعور المريض بذات الأعراض بعد خروجه من المستشفى، عليه بسرعة إجراء مزرعة براز وبول، للتأكد من وجود الميكروب من عدمه دون الاعتماد على تحليل الدم.
■ كيف يمكننا الوقاية من التيفود؟
- للوقاية من الأمراض البكتيرية لابد من غسل الأيدى باستمرار خاصة قبل الأكل وبعده، وبعد قضاء الحاجة، إلى جانب غسل الخضروات والفاكهة قبل تناولها، والابتعاد عن شراء الأطعمة أو المشروبات من الباعة الجائلين وشرب المياه النقية.
■ هل لديكم خطة لاستقبال الحالات المصابة بأنفلونزا الخنازير مع احتمال ارتفاع عدد المصابين خلال موسم الحج؟
- القوة الاستيعابية للمستشفى 750 سريراً، ونستطيع زيادتها إلى 1000 سرير، ولدينا خطة قومية منذ 2007، لمواجهة أنفلونزا الطيور، وهى خطة تصلح لمواجهة جميع الأوبئة، ومنذ ظهور أنفلونزا الخنازير رفعنا حالة الطوارئ فى المستشفى إلى المرحلة الثانية، وقمنا بإنشاء غرفة طوارئ مزودة بفاكس وتليفون وطبيب لمدة 24 ساعة.
 للرد على استفسارات المواطنين إضافة إلى خط 105، وتصعيد البلاغات واستقبال التعليمات من الإدارات العليا كما وفرنا أدوية «التاميفلو» بكميات كبيرة لعلاج جميع المرضى لمدة 6 أشهر، إضافة إلى إعداد خطة فى حالة ارتفاع أعداد المصابين بفيروس أنفلونزا الخنازير فى موسم الحج والعمرة، من خلال تحويل المستشفى إلى مستشفى ميدانى، عن طريق استغلال المساحات الفارغة فى المستشفى، بما لا يعوق الشوارع الرئيسية، وبذلك نستطيع استيعاب 2000 سرير ليصبح الإجمالى 3000 سرير فى المستشفى.