قال الدكتور وجيه دسوقى إبراهيم، مدير مستشفى حميات قليوب فى القليوبية، إنه من الصعب الكشف على جميع أهالى قرية البرادعة التابعة لمركز القناطر الخيرية، وهى القرية التى ظهر فيها مرض التيفود لأن عدد سكانها يتعدى 35 ألف نسمة، متوقعاً السيطرة على المرض خلال أسبوع أو 10 أيام. وأكد دسوقى، فى حواره مع «المصرى اليوم» أنه تقرر توقيع الكشف على الحالات التى ثبتت يإصابتها بشكل دورى، لاكتشاف حامل الميكروب من عدمه، موضحا أن المستشفى استقبل 130 حالة من أول يوليو الماضى، ثبت إصابة 47 منهم جميعهم من قرية البرادعة. وإلي تفاصيل الحوار.. ■ ما عدد الحالات المصابة بالحمى «التيفودية» التى استقبلها المستشفى؟ - استقبل المستشفى 130 حالة بداية من أول يوليو الماضى حتى الآن، أثبتت التحاليل إصابة 47 حالة منهم بالحمى التيفودية جميعهم من قرية «البرادعة» وأغلبهم من النساء والأطفال، أما الحالات الأخرى فتبين أنها نزلات معوية وشعبية وتم إعطاؤهم العلاج اللازم. ■ ما الفترة التى يتوطن فيها «التيفود» فى جسم المريض.. وما نسبة الشفاء منه؟ - الفترة التى يتوطن فيها مرض التيفود بجسم المريض تتراوح بين 7 و14 يوماً، والتيفود ليس بالمرض بالخطير ونسبة الشفاء منه تتعدى 90٪، ويتلقى المريض العلاج لمدة 7 أيام يتماثل بعدها للشفاء. ■ هل ظهرت حالات إصابة بالتيفود فى هذه القرية من قبل؟ - لا لم تظهر حالات إصابة بالتيفود فى قرية «البرادعة» من قبل، وهى أول مرة تظهر فيها حالات إصابة بهذا العدد بالقرية. ■ ما القوة الاستيعابية للمستشفى لاستقبال المرضى؟ - حوالى 62 سريراً، الفعلى منها 60 منها 6 أسرة خاصة باحتجاز الحالات المشتبه فى إصابتهم بأنفلونزا الطيور أو الخنازير إلا أنه فى حالة التأكد من إصابتهم يتم تحويلهم إلى مستشفى حميات بنها المتخصص فى استقبال تلك الحالات، ويوجد لدينا 8 أطباء أرى أنهم كافون لاستقبال المرضى. ■ كيف تم التنسيق بينكم وبين وزارة الصحة عند اكتشاف حالات مصابة بالحمى التيفودية؟ - يوجد بالمستشفى قسم ترصد الأمراض المعدية وهو المتخصص بإبلاغ الإدارات الصحية إذا تبين أن هناك تردداً مرتفعاً من المواطنين لأى مرض خاص بالحميات، وعندما ارتفعت حالات الإصابة بالحمى التيفودية من قرية «البرادعة» قمنا بالاتصال بمديرية الصحة بالقليوبية والإدارة الصحية بالقناطر الخيرية التى حصلت على عينات من المياه لاكتشاف مصدر العدوى. ■ ما تعليقك على اتهام بعض المرضى للأطباء بالتقصير فى علاجهم بإعطائهم مسكنات وخوافض للحرارة؟ - لم يحدث ذلك، فالمريض بعد حجزه عن طريق العيادة الخارجية يتم إعطاؤه العلاج المناسب، وهو حبوب «السيبرو» بالنسبة للكبار فوق سن ال 16 سنة، أما المرضى تحت سن ال 16 يتم حقنهم ب«السيفا تركسون»، ويتم صرفهما مرتين أو ثلاث مرات يوميا حسب وزن المريض. ■ هل يتوافر العلاج المناسب لعلاج التيفود فى المستشفى؟ - يتوافر بالمستشفى الدواء المعالج للحمى التيفودية إلا أنه بعد زيادة أعداد الحالات المصابة خاطبنا مديرية الصحة لإمدادنا بكميات أخرى لاستيعاب أكبر عدد من الحالات المصابة. ■ هل يمكن إجراء كشف طبى على جميع أهالى القرية للتأكد من خلوهم من التيفود خاصة أن هناك أشخاصاً حاملون للميكروب دون ظهور أعراض عليهم؟ - من الصعوبة إجراء كشف طبى على جميع أهالى القرية التى يتعدى سكانها 35 ألف نسمة، ولكن سيتم إجراء كشف دورى على الحالات ال 47 والتى ثبتت إصابتها بالحمى التيفودية لاكتشاف حامل الميكروب من عدمه عن طريق مزارع البراز. ■ لماذا لا تقومون بتوعية الأهالى بمرض التيفود وغيرها من الأمراض؟ - توعية الأهالى بمرض التيفود أو الأمراض الأخرى هو دور الإعلام وليس دورنا، ولكننا نقوم بتوعية المرضى المحتجزين بالمستشفى من انتقال التيفود للآخرين عن طريق البول والبراز عن طريق الإخصائيين الاجتماعيين بالمستشفى. ■ هل يتم عزل المرضى أم أن المرض لا يستدعى ذلك؟ - مرض التيفود من السهل السيطرة عليه، ولا ينطبق عليه العزل لذلك لا توجد خطورة من استقبال المريض لأقاربه أو جلوس المريض مع آخر لأنه لا ينتقل عن طريق الهواء، وإنما عن طريق براز المريض وبوله. ■ يشتكى المرضى من عدم استقبالهم بالمستشفى.. ما تعليقك على ذلك؟ - نضطر إلى عدم احتجاز المترددين على المستشفى بعد اكتمال جميع الأسرة بالمستشفى إلا أننا نستقبلهم بالعيادات الخارجية ويتم الكشف عليهم وإذا ثبتت إصابتهم بالحمى التيفودية يتم نقلهم إلى حميات «الخرقانية» أو «إمبابة» عن طريق سيارة الإسعاف الخاصة بالمستشفى. ■ متى تتوقع السيطرة على «التيفود» وعدم ظهور أى حالات مصابة ب«البرادعة»؟ - بدأ يقل عدد الحالات المترددة على المستشفى مقارنة بالأيام الماضية، ومن المتوقع السيطرة على مرض التيفود خلال أسبوع أو عشرة أيام على الأكثر.