فى مترو الأنفاق من محطة سعد زغلول قطعت التذكرة وتخطيت الماكينات وعندما أصبحت أمام المترو تذكرت أننى يجب أن أذهب فى اتجاه المرج وليس فى اتجاه حلوان، ولكنى حاولت الرجوع كى أجد سلماً للعبور للجهة الأخرى، ولكنى لم أجد فسألت العامل الواقف بجوار ماكينات العبور، فقال لى بالحرف: "هتركب المترو الجاى وتنزل محطة السيدة زينب وتغير من هناك" فركبت المترو ونزلت المحطة التى تليها، وعندما صعدت كى أنزل الناحية الأخرى وأركب المترو المتجه إلى السادات استوقفنى مفتش من المترو وسألنى عن التذكرة فأعطيتها له ثم سألنى عن البطاقة فأعطيتها له ظناً منى أنه إجراء روتينى، ولكن فوجئت بأنه يقول إنى مخالف، فتعجبت فقال لى إن التذكرة استعمال مرة واحدة وكان يجب على أن أخرج وأشترى تذكرة أخرى فقلت لماذا؟ فقال لى غرامة عشرة جنيهات فظللت أتحدث معه عن أننى لم أخطئ أردت الذهاب للسادات فأخطأت الدخول، فقال إما أن تدفع وإما أن تذهب للقسم وهناك يحيلونك للنيابة فدفعت مضطراً.. وعندما وصلت إلى السادات سألت أحد أمناء الشرطة: أين أقوم بالشكوى؟ قال لى: الشكوى لغير الله مذلة، وسألنى عما حدث وقلت له القصة، فقال لى إذا اشتكيت لن تحصل على شىء، وقال لى إنه فعل ذلك لأنه يأخذ نسبة عن كل مخالفة يحصلها، فصعقت وأدركت لماذا كان متلهفاً لإعطائى المخالفة ومن معى من الناس الذين فعلوا ما فعلت وكانوا أخطأوا مثل خطئى وأرادوا تغيير الخط فقط، فمشيت وأنا أتساءل من هذا الذى وضع القانون الذى يكون المستفيد منه الذى يحصل المخالفة، فيمشى يبتدع الأخطاء للناس، ليحصل منهم المخالفات أرجو أن تنشروها كما يحلو لكم بصيغتكم أو بصيغتى، ولكن انشروها أستحلفكم بالله. محمد محمد نجيب محمد _ صيدلة القاهرة