قال الشيخ محمد ماضى أبوالعزايم، شيخ الطريقة العزمية، إن جماعة السنة المحمدية اشعلت الحرب على الصوفية عبر الفضائيات، مما دفعهم إلى إجراء دراسة حول الجذور الوهابية ل«السنة المحمدية» واتهمهم بتكفير الحاكم مدللاً على ذلك بآراء الظواهرى، والذى انضم إلى السنة المحمدية قبل هجرته إلى الخارج، وأبدى استعداد الصوفية لوقف الحرب بشرط اعتذار «السنة المحمدية» لهم. ■ ما سر هجوم الطريقة العزمية على جماعة أنصار السنة المحمدية؟ - جماعة أنصار السنة المحمدية هى التى بدأت بالهجوم، واتهمت الطرق الصوفية بالكفر وعبادة القبور، مما دفع الطريقة العزمية عن طريق مركزها للأبحاث والدراسات بدراسة جذورها الوهابية المتطرفة. ■ ولماذا قررت الطريقة العزمية الرد على أنصار السنة دون غيرها من الطرق الصوفية؟ - الطريقة العزمية شأنها شأن أى طريقة أخرى، لكن اتخاذ جماعة أنصار السنة الحرب الإعلامية عن طريق شاشات التليفزيون استفز أبناء الطريقة للرد على الجماعة، لكن البداية الحقيقة جاءت مع الشيخ جمال المراكبى «الرئيس السابق لأنصار السنة» حين قاد الهجوم على الطريقة العزمية، مما أعطى لنا الحق فى الدفاع عن أنفسنا بالكشف عن مرجعيتها. ■ لماذا اتهمتم «أنصار السنة» بأنها جماعة تكفيرية؟ - تاريخ جماعة أنصار السنة نفسه يؤكد أنها جماعة تكفيرية، ويؤكد ذلك كتاب التبرئة للشيخ أيمن الظواهرى، الذى أكد فيه أن الشيخ عبدالرازق عفيفى، أفتى بتكفير النظام المصرى، مما يعد مخالفة شرعية، واتباعهم مبدأ التكفير، بالإضافة إلى أن جماعة أنصار السنة متهمة لدى الصوفية بأنها وراء حرائق الأضرحة فى المنصورة. ■ بما تفسر اتهام جماعة أنصار السنة لمؤسس الطريقة العزمية بأنه وهابى؟ - هذا «كلام فارغ» لا يمكن لأى صوفى الاتجاه للوهابية، فما بالك بمؤسس الطريقة العزمية الذى وقف أمام المد الوهابى، ومن بعده خلفاؤه من مشايخ الطريقة. ■ لكن جماعة أنصار السنة أكدت أن مؤسس الطريقة فضل البيعة للملك عبدالعزيز آل سعود على الملك فؤاد ملك مصر؟ - الإمام محمد ماضى أبوالعزايم، مؤسس الطريقة، مصرى مسلم، ولم يبايع أحداً فحينما أسس جمعية الخلافة الإسلامية بوادى النيل بعد 16 يوماً من سقوط الخلافة الإسلامية فى تركيا دعا إلى إعلان أول مؤتمر إسلامى فى مكة 1926 فى موسم الحج لاختيار خليفة للمسلمين. وحينما حاول الملك أحمد فؤاد ملك مصر الضغط على الوفد الشعبى الذى كان يترأسه الإمام أبوالعزايم لترشيحه واختياره خليفة للمسلمين، رفض أبوالعزايم اختيار أى مرشح من دولة محتلة، كذلك وقف أمام محاولات الإنجليز لترشيح الملك عبدالعزيز آل سعود، فكيف يبايعه خاصة أن أبوالعزايم كان له مؤاخذات على الملك عبدالعزيز والأمير حميد الدين ملك اليمن. ■ هناك اتهام آخر من الجماعة بأنكم تثيرون الفتن بين المسلمين؟ - أنصار السنة هم الذين كفروا الأشعرية، التى هى أساس الأزهر وأساس مذهب مسلمى شمال أفريقيا، كما كفروا الصوفية، والذين يقدر عددهم بحوالى 600 مليون مسلم، أما الصوفية فليس لديهم مبدأ التكفير، فهم يسعون دائماً للوحدة بين المسلمين دون التفرقة بين سنى وشيعى، والأساس عندنا كلمة لا اله إلا الله. ■ تتفقون مع جماعة أنصار السنة بالطاعة لولى الأمر فما ردك؟ - هذا كلام غير صحيح فجماعة أنصار السنة خرج منها المتآمرون على الحاكم والإرهابيون، أما الصوفية فلم يثبت اتهامها بالإرهاب أو التآمر، فالطرق الصوفية تعتبر الطاعة لأولى الأمر ركيزة، وأتذكر أن جماعة أنصار السنة أعلنوا خروجهم على الرئيس عبدالناصر، بعد خلافه مع السعودية، لذا أصدر قراراً بحل الجماعة وضمها إلى الجمعية الشرعية، لكنها عادت مرة أخرى لممارسة نشاطها فى يونيو 1973 بعد الضغط السعودى على الرئيس السادات لينكشف أمر التمويل السعودى لهم. ■ هل تمت دعوتكم للحوار مع جماعة أنصار السنة المحمدية؟ - نعم ثلاث مرات والشاهد على ذلك الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، نفسه حين طلبنا عام 1998 للحوار تحت مظلة الأزهر الشريف بناء على طلبهم إلا أنهم تراجعوا ورفضوا بحجة لديهم ملاحظات ومؤاخذات على الأزهر الشريف، وطلبوا أرضا محايدة فعرضنا عليهم الاجتماع فى جريدة عقيدتى لكنهم رفضوا، ثم عرضنا عليهم الحوار مرة أخرى عام 2003 من خلال مجلة الإسلام وطن لكنهم رفضوا الرد وأخيرا 2008، حينما شن شيخهم جمال المراكبى هجومًا على الطريقة العزمية عبر مقالاته فطالبنا بعقد حوار معهم لكنهم لم يردوا علينا وليس لدينا مانع من عقد حوار آخر يجمعنا. ■ متى ينتهى الصراع بينكم وبين أنصار السنة المحمدية؟ - الصراع بدأ مع أنصار السنة حينا تحدوا الصوفية على القنوات الفضائية، فلزم علينا الرد عليهم، وعندما تحديناهم اشتكوا ونحن مستعدون لوقف الحملات مع اعتذار رسمى من أنصار السنة لجميع الصوفية بمصر والعالم الإسلامى. ■ تردد أن أنصار السنة رفعت دعاوى فضائية ضدكم.. فما تعليقك؟ - أتمنى ذلك لتصبح قضية رأى عام، ومحاكمة الأفكار وتاريخ جماعة أنصار السنة.