قررت نيابة أسوان، إخلاء سبيل مدير وقائد الباخرة السياحية «كينج أوف ذا نايل»، التي تعرضت لغرق جزئي، مساء الثلاثاء، إثر اصطدامها بجزيرة صخرية أمام قرية «الأعقاب» شمال مدينة أسوان، ما أدى إلى حدوث شرخ في قاع الباخرة، وتسرب مياه النيل إلى داخلها. وأخذت النيابة تعهد عبد العليم درويش، مدير الباخرة، وأسامة إبراهيم قائد الباخرة، بالمثول أمام النيابة عند استدعائهما و طلبت تقرير «شرطة العائمات» عن حالة الباخرة. ومن جانبها، أرسلت وزارة البيئة، فريقا لمتابعة عملية سحب الباخرة ومراقبة سلامة خزانات الوقود، التي تحمل 15 طن سولار، تحسبا لحدوث تسرب السولار من الخزانات إلى النيل. وقال اللواء حسن عبد الحي، مديرأمن أسوان، إنه فور تلقى إشارة الاستغاثة من الباخرة، انتقلت قوات الحماية المدنية، والبحث الجنائي، والمسطحات، والإسعاف إلى موقع البلاغ، وتم إجلاء 112 راكبا بينهم سائحين، إضافة إلى طاقم الباخرة البالغ عددهم 45 فردا، ونقل الركاب بواسطة الأتوبيسات السياحية إلى أحد الفنادق السياحية. وتبين أن الباخرة تابعة لمجموعة «نبيلة جروب»، المملوكة لسيدة الأعمال عضو مجلس الشعب سابقا، شاهيناز النجار، ومكونة من 5 طوابق، وكانت في طريقها من أسوان إلى الأقصر. وكان قائد الباخرة، تمكن من الدوران وسط النيل مع استمرار تدفق المياه إلى الباخرة والرسو على الناحية الشرقية للشاطئ، بأحد المناطق الزراعية التي تبعد نحو كيلو متر عن الطريق الرئيسي، حيث نجح أهالي القرية وقوات الحماية المدنية في إنقاذ الركاب، فيما نقل قائدها إلى مستشفى أسوان الجامعي، بعد أن أصيب بصدمة عصبية وانخفاض في ضغط الدم بعد رسو الباخرة على الشاطئ. وبعد إخلاء الركاب بنحو 60 دقيقة بدأ الجانب الأيسر للباخرة في الغرق، وارتفاع منسوب المياه بداخلها ما أدى إلى غرق الطابق الأرضي. وسادت حالة من الغضب بين طاقم الباخرة، بعد أن تم إجلاء ركاب الباخرة فقط، وترك أفراد الطاقم وسط الزراعات على الشاطئ دون رعاية، مؤكدين أن إدارة الباخرة تجاهلتهم تماما، وتركتهم في العراء وسط البرد القارص بالزراعات والظلام، و لم تصرف أي مبالغ مالية لهم للعودة إلى منازلهم بعد أن تركوا أمتعتهم و متعلقاتهم بالباخرة.