أظهر تقرير لمجلة «تايم» الأمريكية أن جيلاً كاملاً من الأمريكيين بات لا يجيد الكتابة اليدوية، وأن مهارة الكتابة بالأحرف المتشابكة فى طريقها إلى الضياع. وقال تقرير المجلة فى عددها لهذا الأسبوع إن «مواليد ما بعد عام 1980، يميلون إلى أن يكون لديهم أسلوب مختلف للكتابة بخط اليد. فهى كتابة عشوائية، وطفولية نوعا ما، وتقريبا ليست متصلة على الإطلاق»، واعتبر التقرير أن التفسير المتوقع للأمر هو أن أجهزة الكمبيوتر هى المسؤولة عن «شخابيطنا» غير المقروءة بشكل كبير. لكن ستيف جراهام، أستاذ التعليم الخاص والقراءة والكتابة بجامعة فاندربيلت الأمريكية، نفى وجود علاقة بين الكمبيوتر وعدم إجادة الكتابة اليدوية، وعزا الظاهرة إلى أن الأطفال لم يتعلموا الكتابة بخط منظم ودقيق لأن أحدا لم يرغمهم على عمل هذا. وأضاف قائلاً «الكتابة فقط لم تعد جزءا من الأجندة القومية». وقالت مجلة تايم «إن الكتابة بالأحرف المتصلة (المتشابكة)، بدأت تفقد قوتها، فى عشرينيات القرن الماضى، عندما رأى المعلمون أن الأطفال تعلموا أن يقرأوا الكتب المطبوعة، بدلا من الكتب المكتوبة بالأحرف المتشابكة بخط اليد، فعليهم أن يتعلموا أن يكتبوا بالطريقة ذاتها. ويشير التقرير إلى أن «أطفال المدارس الأمريكيين يتعلمون اليوم الكتابة المطبوعة فى مرحلة الحضانة، والكتابة بالأحرف المتشابكة فى المرحلة الثالثة، لكنهم لا يجيدون أيا منهما». ومن ناحيتها، قالت «ليندا جارسيا» من شركة «زانر بلوزر»، وهى من أكبر الشركات الأمريكية فى تقديم خدمات الكتابة اليدوية، إن الأطفال يعتبرون الكتابة بالأحرف المتشابكة أمرا مثيرا ويشعرون بالرغبة فى تعلمها، لكن جارسيا، التى تدرس الكتابة اليدوية فى الشركة منذ 32 عاما، تقول إنه بمجرد أن يفارق الأطفال حجرتها الدراسية، يختلف الأمر، فهم يعودون من جديد إلى الكتابة بأحرف مائلة وبشكل غير منتظم وبكلمات غير مفهومة.