هل تعرف الفرق بين البست فريند والأنتيم؟ أنا شخصيا كنت أعتقد أنه لا فرق.... ولكن أولادى شرحوا لى الفرق.... البست فريند أو الصديق المفضل باللغة العربية يوجد منهم كثيرون أو كثيرات... أما الأنتيم فأصبحت بشكل أساسى تطلق على من نبوح له بأسرارنا.... هذه ربما قديمة.... ولكن الجديد أنه أصبح للفتيات أنتيم ولد غير أنتيم البنت.... والسبب هو البنات.... ومع احترامى لقضايا المرأة ومع دفاعى المستمر عن حقوقها وهو ما أعتبره من أهم قضايا حياتى المهنية على اعتبار أن كل واحد فينا يجب أن تكون له قضية إلا أننى اكتشفت منذ زمن بعيد منذ كنت فى المدرسة أن البنات لا يحببن البنات.... البنات يغيرن من أرواحهن وإن تشاجرت فتاة مع صديقتها انقلبت عليها واستغلت ما تعرفه من «أسرار» عنها ضدها.... أما الشاب فعلى العكس.... فهو يحكى للبنت أسراره بوضوح ويحكى مغامراته وقصة حياته ويهتم بتفاصيلها وتفاصيل قصة حياة صديقته وإن تشاجرا.... كبر الدماغ واعتبر الموضوع لا يستأهل وعاد إلى طبيعته بسرعة دون شغل «القمص» الذى تتخصص فيه الفتيات.... ولا يغير عادة حتى من فتاة ولو كانت أكثر تفوقًا منه بل يعتبرها «فاضية» تضيع وقتها فى المذاكرة ويبحث عن طرق الاستفادة من كراريسها.... أما الفتيات فيذاكرن وينكرن تماما على طريقة القطط علشان محدش يديهم عين تمام.... وعلى الرغم من أن قانون الطبيعة جعل الصبيان ينجذبون للفتيات والعكس فإنه لا يخلو الأمر من صداقات خاصة قبل مرحلة الجامعة وقبل أن تبدأ الأنظار تتجه للشباب على أساس إنه عريس لقطة وللبنت على أساس إنها خطيبة أو زوجة محتملة.... أى قبل أن تبدأ حسابات العواطف والمستقبل.... ومن هنا بدأت فى المدارس صداقات بنات مع صبيان دون أن يكون الولد هو «البوى فريند» على أساس أنه مازالت بعض الأسر محافظة وترفض فكرة البوى فريند للبنات ولو كانت ترضى بالجيرل فرند للصبيان.... تفرقة مفهومة بسبب عاداتنا وتقاليدنا وديننا قبلهما.... المهم إن البنات مع بعض يشوب علاقتهن الكثير من التمثيل وقلما تجد صديقة حقيقية فى عصرنا هذا.... أحمد الله على صديقاتى اللاتى خرجت بهن من الجامعة خاصة صديقتى الأنتيم التى أتشاجر معها دوما على طريقة الفتيات الصغيرات ولكنها تعلم أنها ستجدنى عندما تحتاج لى.... والعكس صحيح. يبدو أن كل شىء فى الدنيا أصبح نادرا... حتى الصداقة والعلاقات النسائية.... ومسكين جيل أولادنا. [email protected]