وزير إسرائيلى: واشنطن بدأت تدرك عدم إمكانية وقف الاستيطان.. وميتشل ينفى وجود نزاعات مع تل أبيب

فى الوقت الذى تمارس فيه الولايات المتحدة والغرب ضغوطا قوية على الحكومة الإسرائيلية لوقف التوسع الاستيطانى فى الضفة الغربية، أفاد تقرير رسمى أوردته صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس أنه يوجد أكثر من 300 ألف مستوطن يعيشون فى الضفة الغربية، وأن النمو الديمغرافى للمستوطنين زاد 2.3٪ منذ يناير الماضى، بينما أكد وزير إسرائيلى أن الولايات المتحدة بدأت تدرك أن النمو الاستيطانى لا يمكن أن يتوقف.
وبحسب التقرير الذى أعدته الإدارة العسكرية الإسرائيلية فى المنطقة فإن عدد المستوطنين اليهود المقيمين فى الضفة الغربية بلغ 304569 ألف مستوطن فى 30 يونيو الماضى، وأضاف التقرير أن معدل النمو الديمغرافى للمستوطنين زاد 2.3%.
وجاء ذلك بعد أن أقر الكنيست الإسرائيلى مبلغ 25مليون شيكل لتمويل البناء فى الضفة والقدس المحتلة أمس الأول.
وعلى صعيد متصل، اعتبر وزير التجارة والصناعة والتوظيف الإسرائيلى بنيامين بن اليعازر أن الولايات المتحدة «بدأت تدرك» أن البناء فى المستوطنات اليهودية فى الضفة الغربية المحتلة سيتواصل، وقال بن اليعازر بعد محادثات جرت فى تل أبيب مع المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط جورج ميتشل ووزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك أمس الأول: «إن الأمريكيين بدأوا يفهمون أن ورش البناء الجارية التى تلبى حاجات إنسانية فى المستوطنات لا يمكن أن تتوقف»، وأضاف: «إنهم يدركون أيضا أن الدول العربية غير مستعدة للقيام بمبادرات تجاه إسرائيل». وكان باراك عرض على ميتشل فى لقاءات سابقة اقتراحا يشمل 2500 ورشة جارية فى المستوطنات يستحيل توقيفها بحسب قوله.
وبدوره، قال باراك خلال لقائه ميتشل إن إسرائيل على استعداد لاتخاذ أى خطوات منطقية من شأنها صنع سلام مع الفلسطينيين، بينما قلل المبعوث الأمريكى مما يتردد بشأن التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول المستوطنات ووصف الخلافات مع إسرائيل بأنها «مباحثات بين أصدقاء» وليست «نزاعات بين خصوم أو أعداء»، وأضاف: إن جميع المباحثات تستهدف المساعدة فى تحقيق ما نرغب فيه وهو الرغبة من أجل سلام شامل يشمل إسرائيل وفلسطين، وإسرائيل وسوريا، واسرائيل ولبنان وعلاقات طبيعية مع جميع دول المنطقة، وأضاف أنها كلها تشكل رؤية موضوعية شخصية للرئيس الأمريكى باراك أوباما.
من جهة أخرى، ناقش الكنيست الإسرائيلى خلال اجتماعه أمس 5 اقتراحات بحجب الثقة عن حكومة نتنياهو، وذكر راديو إسرائيل أن كتلة حزب كاديما المعارضة قدمت أحد هذه الاقتراحات على خلفية ما وصفته بقيام رئيس الوزراء بمخ ألف ة القواعد الديمقراطية لتحقيق مكاسب سياسية.
وفى غضون ذلك، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» دعوة أعضاء فى مجلس العموم البريطانى إلى التحاور معها «دليلا على الإدراك الغربى لفشل سياسة الحصار على الحركة»، وقال سامى أبوزهرى المتحدث باسم حماس: «هذه الدعوات المتنامية تؤكد استحالة تجاوز حركة حماس عند إجراء أى ترتيبات فى المنطقة»، وأعلن أبوزهرى استعداد حماس لفتح أى حوار مع أى طرف غربى باستثناء إسرائيل مشترطا فى الوقت ذاته «عدم دفع أى ثمن سياسى لهذه اللقاءات كما يفعل الآخرون»، بدوره، نفى إسماعيل رضوان، القيادى بحماس، أن تكون الحركة طالبت بشراكة مع الرئاسة ألف لسطينية فى المفاوضات مع إسرائيل
وبينما اتهم مسؤولون من «فتح» حركة حماس بمنع 3 نواب من فتح و3 نساء منها من مغادرة قطاع غزة لحضور مؤتمرها العام فى بيت لحم فى 4 أغسطس المقبل، أعلن مسؤول كبير فى حركة فتح أن عضو اللجنة المركزية للحركة محمد غنيم قرر العودة إلى الأراضى ألف لسطينية «خلال الأيام المقبلة لحضور المؤتمر العام السادس للحركة المقرر عقده فى 4 أغسطس فى بيت لحم، ويشغل محمد غنيم منصب المسؤول التنظيمى لعموم فتح فى الداخل والخارج لكنه رفض العودة إلى الأراضى ألف لسطينية بعد توقيع اتفاق أوسلو».
وأمنيا، ذكرت مصادر فلسطينية أن دبابات إسرائيلية قصفت ليل أمس الأول منازل شرق مدينة غزة، واستهدفت قوارب مما ألحق أضرارا بالممتلكات دون وقوع إصابات، وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلى حملة مداهمات واعتقلت 4 فلسطينيين فى الضفة.
 كما أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلى بكفالة شخصية مسئول ملف القدس بحركة فتح حاتم عبدالقادر، وزير شئون القدس المستقيل، بعد احتجاز استمر حوالى 8 ساعات، كما شهدت مدينة طولكرم ألف لسطينية مسيرة جماهيرية حاشدة احتجاجا على جدار الضم والتوسع والمصانع الإسرائيلية الكيماوية المقامة فى المدينة.
على صعيد آخر، أعلن مصدر طبى فلسطينى أمس انتشال جثامين 3 فلسطينيين قتلوا فى انهيار نفق أرضى أمس الأول على الشريط الحدودى جنوبى قطاع غزة.