شاهدت حلقات برنامج «واحد من الناس» وكان الضيف هو محمود سعد، الصحفى والإعلامى المعروف، وفى الحقيقة احترامى لسيادته كان موجوداً قبل المشاهدة، ولكن بعدها أصبح احترامى له يتعدى حاجز 100٪ بالرغم من أنه قلب علىّ المواجع، حيث إنه عندما استعرض حياته رداً على سؤال من مقدم البرنامج، كان بالنسبة لى شريط فيديو ينطبق بكل ما حدث معى، رأى سيادته فيمن يتولى الحكم من وجهة نظره بعد طرح عدة أسماء منها السيد جمال مبارك وحمدين صباحى وآخرون، قال بمنتهى الشجاعة والموضوعية إنه يختار حمدين صباحى، ودلل على ذلك، لكن ما أعجبنى هو شجاعته وعدم نفاقه لو كان اختار السيد جمال مبارك!! وأيضاً أسعدنى رأيه فى الحكومة - هذا بافتراض وجودها كما قال - ورأيه الصائب والحقيقى فى عدم موضوعية أو صواب أن يجمع رجل أعمال بين أن يكون وزيراً وأن يستمر فى تجارته أو صناعته، وكانت قمة الشجاعة فى إبداء الرأى أن يقول: «يعنى مفيش فى مصر رجال على دراية وثقافة وقدرة على قيادة دفة الأمور غير هؤلاء الموجودين، وبعد هذه المدة الطويلة من تواجدهم؟!»، وقال رأياً يجب أن يُحترم ويؤخذ فى الاعتبار، وهو ما سيحدث لو تحرك الجياع وسكان العشوائيات ومن هم تحت خط الفقر ضد المسؤولين والأغنياء. أما ما قاله عن أسرته الكبيرة، التى يخصه منها من العصب ابنته فقط فإننى أقول له وبملء فمى صدقنى يا أخى إن هذا هو سبب سترك ونجاحك، ويتبقى تعليق على حبه لوالدته، بل عشقه لها، أن أقول له إضافة إلى ما قاله: هل جربت زيارتها أسبوعياً حيث ترقد؟ جرب يا محمود، واقرأ لها الفاتحة وسورة الملك إحدى عشرة مرة، وبعدين كلمنى، عموماً يا محمود أحبك لصراحتك واعترافك بفضل الله عليك. تحية لمحمود سعد بالرغم من أنه «وجع قلبى وقلب علىّ المواجع ومنك لله يا محمود». حسن كمال الجزار - المندرة البحرية الإسكندرية