«هاآرتس»: الشرطة تؤسس إدارة خاصة لإخلاء البؤر الاستيطانية والمستوطنون ينشئون «قيادة مضادة» لمقاومة الإخلاء

ذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن وحدة الشرطة المسؤولة عن منطقة الضفة الغربية أنشأت قيادة خاصة لإدارة عملية إخلاء واسعة النطاق للبؤر الاستيطانية غير الشرعية، لكنها قالت إن الحكومة لم تصدر أوامرها بشكل رسمى بعد، لذا فإن هذه القيادة ليست فاعلة الآن، ولا تقوم بعملها بشكل رسمى، غير أن المستوطنين أنشأوا بالفعل «قيادتهم المضادة» استعدادا لمقاومة الإخلاءات المنتظرة.
أضافت الصحيفة أن هذه الوحدة الجديدة ستتبع نموذج القيادات الخاصة التى أنشئت فى قطاع غزة وشمال الضفة الغربية قبل إخلاء المستوطنات قبيل عملية فك الارتباط عام 2005، وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أنه على الرغم من أن الشرطة قامت بإنشاء هذه القيادة، فإن كل عمليات الشرطة فى الضفة الغربية تخضع رسميا لسلطة القوات الإسرائيلية، لذا فمن المفترض - فور إصدار الحكومة أوامرها ببدء التحضيرات - أن تنضم أى وحدات تابعة للجيش الإسرائيلى فى عملية الإخلاء إلى القيادة.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن الإدارة الأمريكية تميل إلى تفعيل 3 مسارات متوازية لتحريك عملية السلام فى الشرق الأوسط، لبنانيا وفلسطينيا وسوريا، خلافا لما اعتادت عليه الإدارات الأمريكية سابقا فى التركيز على مسار واحد فقط، ونقلت عن مصادر سياسية رفيعة المستوى فى إسرائيل قولها إن الأمريكيين يعتزمون العمل فى المسار اللبنانى لاعتقادهم أنه يمكن فيه إحراز تقدم بسرعة لعدم وجود خلافات جوهرية بين الطرفين، وأن هناك خلافات صغيرة يمكن حلها بسرعة تتمحور فى ترسيم الحدود فى مزارع شبعا وقرية الغجر.
ووسط الأزمة السياسية التى تواجهها حاليا حركة التحرير الفلسطينى (فتح)، نشرت صحيفة «الشرق» القطرية نص خطاب قالت فيه إن محمد دحلان، المستشار الأمنى السابق، أرسله فى 13 يوليو 2003 إلى شاؤول موفاز، وزير الدفاع فى حكومة آرئيل شارون آنذاك، يطلب فيه أن يتم قتل الزعيم الراحل ياسر عرفات «بطريقتنا»، محددا طريقة قتله بالسم أو بالمرض أو أن يتم ذلك باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو حركة الجهاد الإسلامى.
تزامن ذلك مع حملة إلكترونية أطلقها فلسطينيون على الإنترنت لمنع هدم منازلهم فى القدس، ووصف ماهر حنون أحد المهددين بإزالة منزله الوضع قائلا: «كلاجئين وفقراء نطلب من العالم أجمع أن يساعدنا، فليس من المعقول أن نكون فى القرن ال21 ونجد إسرائيل تجبرنا على الرحيل من مبانينا لهدمها وتحولها إلى مستوطنات أو مواقف عمومية، مما يجعلنا جميعا أمام خيارين الأول أن نقبل بإلقائنا وأطفالنا فى الشارع لنعيش حياة الخيام والثانى أن نعترض ونتصدى لقرار الهدم مما يعرضنا للسجن».
تأتى مناشدات ماهر كجزء من حملة كبيرة أقامها سكان قرية فلسطينية اسمها «شيخ جرة» فى محيط القدس قررت السلطات الإسرائيلية هدم منازلهم مما دعى سكان القرية لرفض الهدم والتمسك بمنازلهم والقيام بحملة على العديد من المواقع الإلكترونية لكى يحققوا أكبر قدر من التضامن مع قريتهم.