أكد زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوى أن إيران شهدت ظهور جيل جديد لا يخشى الاعتقالات. وأضاف فى لقاء مع عائلات المعتقلين السياسيين أمس الأول أن هذا الجيل «لا يمكن القضاء عليه عن طريق الاعتقالات والاتهامات الباطلة»، مؤكدا قبوله بكل «الصعاب» واستعداد المعارضة لدفع «كل ما يلزم ثمنا لمستقبل أفضل»، بعدما قدمت «التضحيات» طوال الثلاثين عاما الأخيرة، لصالح الحرية و»ليس لزيادة عدد المعتقلين». ودعا زعيم المعارضة الإيرانية للإفراج الفورى عن جميع السجناء السياسيين، كما ندد بالحكومة ووسائل الإعلام التى تديرها الدولة لوصفهم بأنهم عملاء لدول أجنبية. ووصف موسوى تلك الادعاءات بأنها «إهانة لذكاء الشعب، سيكون لها نتائج بشعة». ومن جانب آخر، أعلن المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية العثور على الجثة المحروقة لترانة موسوى بعد مضى شهر على اعتقالها من قبل قوات الأمن الإيرانية. وقال فى بيان إن السلطات هددت عائلة ترانة وطالبتهم بعدم إقامة حفل تأبين لها وعدم الحديث عن طريقة موتها. وكانت ترانة موسوى البالغة من العمر 28 عامًا اعتقلت يوم 28 يونيو الماضى فى شارع «شريعتى» بطهران من قبل قوات الأمن، ولاحقا تم نقلها إلى أحد مقار الأمن السرية التى يعتقد بانتشار التعذيب فيها. وبعد أسبوعين من اعتقالها اتصل شخص مجهول بوالدتها هاتفيًا وقال لها إن جثتها توجد فى مستشفى بمدينة كرج ولكن المسؤولين عن المستشفى نفوا ذلك. وكان أحد العاملين فى المستشفى أبلغ الأسرة بأنه شاهد رجال أمن فى أزياء مدنية ينقلون سيدة بنفس مواصفات ترانة إلى المستشفى وأنها كانت فاقدة للوعى، لكنهم عادوا بها مرة أخرى من حيث أتوا. واستنكرت رئيسة لجنة المرأة فى المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية سرفناز جيت ساز هذه «الجريمة المروعة»، مؤكدة أنها ليست هى المرة الأولى التى يقتل فيها «الجلادون» النساء السجناء بعد اغتصابهن جنسيًا وممارسة أساليب التعذيب الجسدى عليهن فى محاولة لإزالة آثار التعذيب وهو ما فعلوه أيضا مع زهراء كاظمى الصحفية الكندية من أصل إيرانى. وفى غضون ذلك، حذر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى المسؤولين الكبار من «مساعدة أعداء طهران» بعد أن عبر رئيسان سابقان عن اعتراضهما على نتائج انتخابات الرئاسة التى أجريت فى يونيو الماضى. وقال خامنئى فى كلمة أمام مسؤولين إيرانيين إن «النخبة يجب أن تعلم أن أى حديث أو إجراء أو تحليل يساعد الأعداء هو بمثابة إجراء ضد الأمة».
