اشتباكات بين الشرطة ومسلحين قبيل انتخابات الرئاسة الموريتانية.. و«ولد فال» يحذر من التزوير

أدلى الناخبون الموريتانيون بأصواتهم أمس لانتخاب رئيس جديد، فى انتخابات تمثل اختباراً صعباً لعودة مسيرة الديمقراطية، حيث يأمل المواطنون أن تنهى الانتخابات حالة الاحتقان السياسى القائمة منذ نحو عام، وأن تضع حداً للانقلابات السياسية التى باتت ظاهرة عامة للحياة السياسية فى البلاد،
فيما شهدت العاصمة نواكشوط اشتباكات محدودة بين الشرطة ومسلحين يشتبه فى انتمائهم لتنظيم القاعدة واعتقلت قوات الأمن أحدهم وجرحت آخر.
وفُتحت صناديق الاقتراع، التى تحميها الشرطة وقوات الأمن، أمام حوالى مليون و200 ألف ناخب لاختيار رئيس جديد من بين 9 مرشحين، أبرزهم قائد الانقلاب الأخير الجنرال محمد ولد عبدالعزيز، الذى قدم استقالته فى أبريل الماضى من رئاسة المجلس العسكرى، الذى تأسس بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب ديمقراطياً سيدى ولد الشيخ عبدالله لخوض السباق،
ويعتبر ولد عبدالعزيز هو الأوفر حظاً للفوز، وقدم نفسه على أنه «مرشح الفقراء» وداعية «التغيير والبناء»، مؤكداً أنه سيحسم النتيجة لصالحه فى الجولة الأولى،
كما ينافسه الكولونيل أعلى ولد محمد فال، قائد الانقلاب الأسبق، ضد الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع عام 2005، والذى حذر من أن احتمالات تزوير الانتخابات لا تزال قائمة،
كما ينافس فى السباق مسعود ولد بلخير، رئيس الجمعية الوطنية، والمرشح المعارض أحمد ولد داداه، إضافة إلى 5 مرشحين آخرين.
وشهدت العاصمة نواكشوط ومناطق أخرى فى البلاد إقبالاً كبيراً وطوابير من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم فى 2500 مكتب اقتراع فى الداخل، وفى نحو 20 دولة فى الخارج،
ويشرف على الانتخابات 250 مراقباً دولياً وعربياً، بينما تعهدت الحكومة بتنظيم الانتخابات بحيادية وشفافية، وأكدت النظر إلى المنافسين بشكل محايد.