احتفالية «السكان»: «بدراوى» يحذر من استخدام الأزمة الاقتصادية وسيلة تبرير لخفض ميزانية التعليم

عبر الدكتور حسام بدراوى، رئيس لجنة التعليم بالحزب الوطنى، عن مخاوفه من أن تكون الأزمة الاقتصادية وسيلة لتبرير خفض ميزانية التعليم فى مصر.
وأشار، خلال احتفالية اليوم العالمى للسكان أمس الأول، إلى أنه فى جلسات البرلمان عندما يطلب الأعضاء دعم التعليم كأولوية أولى للنهوض بالمجتمع المصرى، فإن الجميع يجيب بالموافقة، لكن عندما يطالب البعض بدعم التعليم ب 8 مليارات جنيه بدلا من دعم أنبوبات البوتجاز، فهنا يصيح الكل بالرفض، معتبرين أن هذا الأمر نوع من سحب الدعم من الفقراء.
ولفت إلى أن كل الشواهد تؤكد أن الأسر الواقعة تحت مطرقة الفقر والبطالة وفقدان الأجور والرواتب، سرعان ما تمنع أطفالها من الذهاب للمدارس خاصة البنات، موضحًا أن البلدان القادرة على تنمية المهارات الوظيفية والمهنية خلال فترة الانكماش والركود، هى التى تتمكن من ترسيخ أقدامها والخروج من الأزمة العالمية.
من جانبها، طرحت مشيرة خطاب، وزيرة الدولة للأسرة والسكان، على الحضور، سؤالاً هو: «لماذا لم تحقق الجهود السابقة عبر السنين، التقدم فى التصدى للقضية السكانية؟!»، مؤكدة أنها منذ توليها منصبها الوزارى وهى تبحث عن إجابة عنه.
وقالت مشيرة: «لابد أن تجيبونى عن سؤالى، حتى أستطيع النجاح فى خطتى المقبلة». وأضافت الوزيرة: «لابد من رفع الوعى بالمشكلة السكانية للمواطن والحكومة ووزير المالية أيضا، لأن وزارة الأسرة حتى الآن ليست لديها موارد لحل المشكلة السكانية، على الرغم من أن الرئيس مبارك بنفسه أشار فى المؤتمر القومى للسكان العام الماضى إلى أن التحدى الرئيسى لهذ الجيل والأجيال القادمة هو الزيادة السكانية، مؤكدا أنها قضية قومية مصيرية»، معتبرة أن المشكلة تتمثل فى أن «المجتمع مغيّب، ولا يستطيع حتى الآن الربط بين عمالة الأطفال وبطالة الشباب والزيادة السكانية»
. من جانبها، قالت الدكتورة مديحة خطاب، رئيس لجنة الصحة بأمانة السياسات بالحزب الوطنى: «دكتور حسام مش مبسوط بالإنفاق على التعليم.. أمال إحنا هنعمل إيه مع الصحة؟!»، مشيرة إلى أن الإنفاق على الصحة فى مصر ينخفض، لافتة إلى أن المواطن يدفع من جيبه 60% من دخله للإنفاق على العلاج.